ساد الرضا بين أوساط أعضاء شرف وأنصار نادي الاتحاد، بعد أن أسفر اجتماع أعضاء الشرف أول من أمس عن تحديد موعد لانعقاد الجمعية العمومية لاختيار رئيس النادي القادم بالانتخاب لأربع سنوات مقبلة، سيما وأن انعقاد الجمعية العمومية بات مطلباً جماهيرياً وشرفياً بالإجماع، كون اختيار الرؤساء بالتكليف تؤرق الاتحاديين ولا تخدم الكيان. وجاء رفض أعضاء الشرف لاختيار رئيس مقبل بالتكليف متوافقاً مع توجهات الرئيس العام لرعاية الشباب الذي وجه بعقد الجمعية العمومية في الأندية، وإعطاء الفرصة للشرفيين والجمهور لاختيار رئيس ناديهم، خصوصاً أن التكليف أدخل «العميد» في نفق مظلم في ما يتعلق بالجانب التخطيطي. وعلى رغم غياب أسماء بارزة عن الاجتماع الشرفي كالأمير طلال بن منصور والأمير خالد بن فهد وأسعد عبدالكريم وحسين اللنجاوي وأمين أبو الحسن وأحمد فتيحي ومحمد بن داخل وأحمد بامجلي وحسن جمجوم وخالد المرزوقي، غير أن الاجتماع الذي حضره 44 عضواًَ شرفياً تقدمهم أحمد عمر مسعود ومحمد بن معمر ومنصور البلوي وطلعت لامي ويوسف باناجه وتوفيق رحيمي ومنير رفه وعبدالمجيد بنان، وصف مقبل الاتحاديين بأنه كان الأنجح بين الاجتماعات الأخيرة لأعضاء الشرف، لتضمن أجندته مناقشة المواضيع المهمة في البيت الاتحادي، والأهم من ذلك خروج المجتمعين بقرارات ينتظرها الشارع الأصفر، وهذا ما كان يفتقده أعضاء الشرف في الاجتماعات الماضية، وتتمثل القرارات في انعقاد الجمعية العمومية في الثالث من تموز (يوليو) المقبل لتنصيب الرئيس المقبل بالانتخاب، إلى جانب توحيد رسم العضوية الشرفية بعد الاتفاق على أن تكون خمسة الآف ريال من دون تقسيم فئوي، كما كان معمول به في الفترة الماضية، ما حرم الكثير من الاتحاديين الانضمام للقائمة الشرفية. فضلاً عن كشف إدارة النادي المكلفة برئاسة المهندس إبراهيم علوان خلال الاجتماع عن إيرادات النادي التي بلغت 117 مليون ريال دفع منها العضو الداعم 47 مليوناً، في حين جاءت المصروفات 109 ملايين ريال، منها 85 مليون ريال مصروفات الفريق الأول لكرة القدم، ما أبدى للمجتمعين ارتياحهم لهذه الشفافية في الاجتماع وحرص الأعضاء أنفسهم الالتفاف حول ناديهم في المرحلة المقبلة، بعد أن وصفوه بالأفضل في السنوات الأخيرة كونه حمل قرارات إيجابية ولم يكن الاجتماع تقليدياً. من جانبه، أكد رئيس النادي الأسبق وعضو الشرف الحالي أحمد مسعود في تصريح ل «الحياة» أن الاجتماع ناجح بكل المقاييس، وأن ما طرح من أراء كانت جيدة ورائعة تشير إلى أن الجميع لا يفكر سوى بخدمة ناديه، ووصف أحمد مسعود أن جميع الآراء المطروحة قدمت بشكل لائق ومحترم ومناقشة حضارية تجسد نجاح هذا الاجتماع، وقال: «نحن كإدارة سابقة ما زلنا نجتمع سوياً بحضور جميع أعضاء المجلس بعد الرباعية الشهيرة، وبوجهة نظري أن الاتحاد بعد الاجتماع سيكون مستقبله مزدهراًَ، خصوصاً وأن أعضاء الشرف اتفقوا على أن تكون وجهات النظر والخلافات في ما لو حدثت لا تكون مناقشتها سوى داخل البيت الاتحادي، ولا مكان لها أن تظهر في وسائل الإعلام، بعد أن كانت الخلافات الشرفية في الفترة الماضية ظاهرة». ولم يخف الرئيس الذهبي الأسبق أن المجتمعين كانوا حريصين على عقد الجمعية العمومية لاختيار رئيس النادي المقبل لأربع سنوات مقبلة من خلال التصويت من دون التوجه للتكليف، مشيراً إلى أن نجاح الاجتماع تمثل في الخروج بقرارات تهم الكيان الاتحادي «الجميع كان يحرص على انعقاد الجمعية العمومية لاختيار الرئيس الجديد وهذا توجهنا منذ البداية، والاجتماع كان ناجحاً بفضل القرارات المتخذة، التي من أهمها توحيد رسوم العضوية الشرفية، وضرورة انتخاب الرئيس من خلال عملية انتخابية».