أسقطت عملية دهم نفذتها أجهزة أمنية أمس، أربع عصابات تسول، مكونة من 24 عنصراً، من رجال ونساء، تنشط في حي السوق، وسط مدينة الدمام. واعتبرت شرطة المنطقة الشرقية على لسان ناطقها الإعلامي المقدم زياد الرقيطي، العملية «الأكبر من نوعها في المنطقة». وقال الرقيطي: «ألقت قوة المهام والواجبات الخاصة في شرطة الشرقية، القبض على أربعة تنظيمات متفرقة، في عملية واحدة نفذت في حي السوق، بالتعاون مع كل من مكتب المتابعة الاجتماعية، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإدارة الجوازات، صباح اليوم (أمس)». وأبان ان العصابات «تدار من أربعة وافدين عرب، وتشمل عناصر مختلفة من الكبار والصغار، وأطفال ونساء. وبلغ إجمالي المقبوض عليهم 24 عنصراً، منهم 18 رجلاً، وأربع نساء، إضافة إلى طفلين، وأبان الناطق الإعلامي ان «معظم المقبوض عليهم من الوافدين العرب. فيما ادعى بعضهم أنه مواطن. ويجري التحقق من ذلك، لعدم وجود بطاقات الهوية الوطنية في حوزتهم». وكشف ان الفرقة الخاصة التي نفذت عملية الدهم والتفتيش «عثرت على مبالغ مالية كبيرة في حوزة المقبوض عليهم، إضافة إلى أجهزة اتصال متعددة، وأوراق تنقل يشتبه في نظاميتها (مُزورة). كما عثرت على بعض الأوراق والمستندات التي يُدير من خلالها متزعمو التنظيمات، الأعمال والمهمات، وتوزيع المتسولين على المواقع المخصصة لكل واحد منهم، في مقابل حصيلة ما جمعوه من مبالغ مالية». وقررت شرطة الشرقية، «التحفظ على جميع المقبوض عليهم، والمضبوطات، وتحريزها في شكل مُحكم. فيما جرى تسليمهم إلى مركز شرطة جنوبالدمام، لاستكمال الإجراءات اللازمة معهم، تمهيداً لتسليم المقبوض عليهم إلى الجهات المختصة». وكشف الرقيطي، ان سلسلة الحملات الأمنية التي تقوم بها قوة المهام والواجبات الخاصة، تنفذ ضمن نهج مغاير، للحد من ظاهرة التسول. وتقوم خطتها على تقصي تحركات عناصر هذه الفئة، بأنواعها ومتزعميها، من خلال جمع المعلومات الدقيقة، عما تقوم به عناصرها، وأماكن تجمعهم والأشخاص الذين يديرونهم»، مضيفاً «ظهر للجميع ما تقوم به هذه الفئة من كسب غير مشروع، من خلال استغلال عطف المواطنين والمقيمين عليهم، والظهور بمظهر العوز والحاجة المزيفة»، لافتاً إلى ان ما «يدره التسول من مبالغ مالية طائلة، جعله مطمعاً للكثيرين من ضعاف النفوس والمتسللين والمقيمين غير النظاميين». وحذر من التعاطف معهم ومنحهم أموالاً، هناك من هو في أمس الحاجة إليها، من الفقراء والمحتاجين، الذين ترعاهم الجمعيات الخيرية».