كثفت قوات الأمن العراقية عمليات تمشيط في ضواحي مدن صلاح الدين وديالى وكركوك، إضافة إلى مناطق حزام بغداد بعد تصاعد هجمات مسلحة ينفذها تنظيم «داعش» منذ أيام، بالتوازي مع محاولات للتنظيم باختراق الحدود العراقية - السورية. وقال مصدر أمني في كركوك إن «إرهابيين تابعين ل (داعش) فجروا منزل مواطن في قرية مراطة الصغرى التابعة لناحية الملتقى غرب المدينة». وأشار إلى أن «المنطقة شهدت تطهيراً عسكرياً من بقايا فلول داعش لكن على ما يبدو هناك مناطق في حاجة إلى عمليات تطهير متكررة». وأضاف المصدر أن «مجموعة مسلحة أخرى أقدمت على تفجير تكية جواد النعيمي في قضاء داقوق جنوبكركوك». وتعيش كركوك أوضاعاً أمنية مضطربة منذ دخول قوات الأمن الاتحادية إلى المدينة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وانسحاب قوات البيشمركة. وانتشرت 4 تشكيلات اتحادية في المدينة وهي الجيش وقوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وفصائل في «الحشد الشعبي». وفي صلاح الدين أعلن مركز الإعلام الأمني أن «مجموعة مسلحة استهدفت منزلاً في منطقة الجمهوري في الدجيل بواسطة أسلحة متنوعة ما أودى بحياة 3 أشخاص وجرح 3 آخرين جميعهم من عائلة واحدة». وأضاف أن «القوات الأمنية في المحافظة بدأت عملية تفتيش واسعة بحثاً عن الفاعلين وفتحت تحقيقاً بالحادث لمعرفة ملابساته». وأعلنت قيادة عمليات صلاح الدين أمس، العثور على 74 عبوة ناسفة و20 قذيفة هاون وأربعة أحزمة ناسفة في قضاء بيجي شمال المحافظة تم تفجيرها في مكان آمن». وتابعت أن «عدد العائلات العائدة من التهجير إلى محافظة صلاح الدين بلغ 151 ألفاً و767». وفي بغداد، بدأت قوات الفرقة السادسة للجيش تطويق وتفتيش مناطق الفلوجيين واللوابدة والشندوخ والكسار وكراد زوبع وعرب زيدان والعابد وجيب دفار والزيدان وبيت المعيدي، في ضواحي شمال غربي بغداد بعد ظهور نشاط مسلح فيها. وأضافت أن «العملية أسفرت عن العثور على 44 عبوة ناسفة وصاروخ كاتيوشا وقذائف هاون وغيرها من الأسلحة المختلفة». إلى ذلك، أعلنت قوات «الحشد الشعبي» تطهير منطقتين على الحدود العراقية– السورية بعد تصاعد هجمات يشنها «داعش» في تلك المناطق لاختراق الحدود. وأوضح «الحشد» في بيان أن «قواته باشرت عمليات تفتيش دورية بحثاً عن خلايا داعش على الحدود العراقية– السورية، فيما شملت العمليات تطهير مجمع الصكارة ومنطقة عجيل الفضيلي».