يواصل تنظيم «داعش» شن هجمات متقطعة على محافظة ديالى، مستغلاً مساحة صحراوية شاسعة تربطها مع صلاح الدين كمناطق آمنة، وتعرضت بلدة العظيم إلى قصف صاروخي بعد يوم على هجوم شنه مسلحو التنظيم على منزل شيخ عشيرة في بلدة مندلي. وبدأ نشاط «داعش» بالعودة إلى مناطق صحراوية محصورة بين ثلاث محافظات وهي ديالى وصلاح الدين وكركوك، مستغلاً الأزمة القائمة بين بغداد وأربيل والنزاع العسكري بين الطرفين بعد دخول قوات الجيش و «الحشد الشعبي» إلى كركوك في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وأعلن رئيس المجلس المحلي لناحية العظيم في ديالى محمد العبيدي أمس، تعرض مركز الناحية إلى قصف بقذيفتي هاون. وأضاف أن «القصف لم تسفر عنه أي خسائر بشرية»، مشيراً الى أنه «تم اتخاذ الإجراءات تحسباً لتكرار العملية». وأفاد مصدر أمني بأن «القوات الأمنية بقيادة جهاز مكافحة الإرهاب في مدينة كركوك تمكنت من إلقاء القبض على 12 شخصاً ينتمون إلى تنظيم داعش متخفين في المدينة». ولفت المصدر إلى أن «عملية التفتيش تزامنت مع عمليات التطهير التي تجري في مناطق غرب وجنوبكركوك وشرق صلاح الدين». إلى ذلك، كشف مصدر أمني آخر، أن عناصر تابعة للتنظيم شنّوا هجوماً على قوات الشرطة العراقية جنوب ناحية قره تبه التابعة لمحافظة ديالى. وتأتي هذه التطورات بعد يوم على هجوم شنه مسلحون بسيارة مفخّخة على منزل الزعيم العام لقبيلة الندا في بلدة مندلي. وأعلنت قوات «الحشد» أمس، أن «اللواء الثاني في الحشد والفرقة المدرعة التاسعة للجيش تمكنت من تطهير 25 قرية ضمن عمليات إعادة الأمن إلى الحويجة وأطرافها». وأضافت في بيان أن «القوات العسكرية ألقت القبض على 16 شخصاً في القرى والبزول المحيطة بقضاء الحويجة». وفي كركوك، واصلت القوات الأمنية تطهير المناطق، إذ تمكنت من العثور على مضافات لتنظيم داعش الإرهابي تحتوي على أسلحة مختلفة وأحزمة ناسفة، إضافة إلى إلقاء القبض على عدد من المطلوبين. وأفاد بيان أمني عن القيادة العسكرية، بأن «العمليات تهدف إلى تطهير مدينة كركوك بالكامل بعد تطهير أكثر من 70 في المئة من وادي زغيتون غرب المحافظة». ودعا «سكان المناطق التي حررت إلى التعاون مع القوات الأمنية والحشد الشعبي لبسط الأمن والإبلاغ عن المطلوبين». وكشف البيان أن قوات «اللواء الثاني عثرت على نفق لداعش جنوب قضاء الحويجة».