أجرى قائد القيادة الأميركية لأفريقيا (أفريكوم) الجنرال كارتر هام مشاورات مع مسؤولين جزائريين أمس. ويُفترض أن يكون قد استقبله الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بعدما قابل قادة عسكريين ومسؤولين في وزارة الخارجية. وعلمت «الحياة» أن زيارة القائد العسكري الأميركي تتصل مباشرة ب «تنسيق أمني» مرتبط بتداعيات الأزمة في ليبيا. وأعلنت السفارة الأميركية في الجزائر أن الزيارة التي تستغرق يومين، تندرج في إطار المشاورات المنتظمة بين الولاياتالمتحدةوالجزائر. وقالت إن هام جاء يلتمس نصائح وتوصيات من السلطات الجزائرية حول مواضيع مختلفة لتحسين المساعدات الأميركية للدول الأفريقية. وذكرت أن محادثات المسؤول الأميركي ستشمل كلاً من الرئيس بوتفليقة ووزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف الشؤون المغاربية والأفريقية عبدالقادر مساهل والوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبدالمالك قنايزية. وقال مصدر ل «الحياة» إن المسؤولين الجزائريين قد يطرحون أمام الضيف الأميركي نتائج لقاءات القادة العسكريين لدول الساحل (الجزائر، موريتانيا، مالي والنيجر) ثم لقاءات وزراء الخارجية والتي تركّزت على خطر الإرهاب في دول الساحل الأفريقي، خصوصاً انعكاسات ما يحصل في ليبيا على دول الجوار. وقال مسؤول جزائري ل «الحياة» إن «المسؤولين الجزائريين سيبحثون في الدعم الممكن أن تقدمه الولاياتالمتحدة لمجموعة الساحل بما لا يتعارض وأجندة مجلس الأمن في ليبيا».