برلين - أ ف ب - دخل الأطباء في سباق مع الزمن لوقف انتشار بكتيريا تسبب إسهالاً نزفياً أدت إلى وفاة 16 شخصاً في السويدوألمانيا، وقيل أن سببها خيار مستورد من اسبانيا. الا ان السلطات الالمانية اعلنت ان التجارب الأولى على خيار اسباني اكدت وجود نوع آخر من البكتيريا غير بكتيريا «اي -كولاي» المعوية التي أدت الى الاصابات. وقالت مسؤولة مكلفة قضايا الصحة في هامبورغ إن مصدر التسمم لا يزال غير معروف. وأدت هذه الأزمة الصحية، التي يرجّح معهد روبرت كوخ المكلف الرقابة الصحية في ألمانيا أن تتفاقم حصيلة ضحاياها، إلى توتر ديبلوماسي بين مدريدوبرلين. وعبّر وزراء الصحة الأوروبيون عن قلقهم من انتشار بكتيريا إي-كولاي المعوية، وأفاد معهد روبرت كوخ بأن أكثر من ألف شخص في ألمانيا وأوروبا أصابتهم العدوى. وأعلن عن حالات إصابة مؤكدة، أو اشتباه بإصابات بالبكتيريا، في السويد والدنمارك وبريطانيا وهولندا والنمسا وفرنسا وسويسرا وإسبانيا، لكن جميع المرضى آتون على ما يبدو من ألمانيا. وفي الوقت الذي تكتظ فيه مستشفيات شمال المانيا، عبّرت السلطات الالمانية عن خشيتها من ذروة إصابات مقبلة، لأن حضانة البكتيريا يمكن أن تدوم أسبوعاً. وأحصى المعهد أمس 373 حالة لمرضى طاولتهم العدوى وأصيبوا باضطرابات كلوية حادة تدعى «اس اتش يو» (متلازمة التحلل الدموي البولي) وهي قد تسبب الوفاة. وتحاول السلطات الألمانية محاصرة الوباء، فيما أعد باحثون في جامعة مونستر اختباراً سريعاً يتيح «في ساعات قليلة» فقط التعرف على البكتيريا، انطلاقاً من كميات قليلة جداً. وفي هامبورغ (شمال) أحد أكبر أماكن العدوى، أرسل طلاب ثانويات إلى منازلهم، لمدة أسبوع، بعد اكتشاف أربع إصابات في فصلهم. وزار باحثون من معهد روبرت كوخ مرضى للتعرف على عاداتهم الغذائية واستهلاكهم الخضر قبل إصابتهم بالمرض، في محاولة لمعرفة سبب العدوى. وفي المحال التجارية قاطع المستهلكون الخيار وباقي الخضر الطازجة. وقرر أصحاب مطاعم سحب السلطات والخضر الطازجة من بعض الوجبات التي تحتويها لائحة الطعام. وأعلنت روسيا حظراً على واردات الخضر الألمانية والإسبانية، في حين سحبت النمسا من متاجرها الخيار المستورد من موزعين إسبان كما حظرت بلجيكا الواردات.