بيروت - «الحياة» - «تلقى الزميل عبده وازن قبل أيام من دار نعمان للثقافة كتاباً للأب سهيل قاشا بعنوان: «أنا والكتابة» وقد فاز بجائزة الدار للعام 2011. وفيما كان يتصفح الكتاب الفائز فوجئ بأن صاحبه أورد حرفياً مقاطع كثيرة من كتابه «حديقة الحواس» الصادر عام 1993 عن دار الجديد والذي كان أقدم جهاز الرقابة في الأمن العام اللبناني على منعه. والمفاجئ أن ما أخذه الأب قاشا من كتاب وازن ضمه فصلٌ كامل من كتابه المزعوم وهو من أطول فصول الكتاب. أما اللافت فهو أن الأب قاشا لم يشر البتة لا إلى كتاب «حديقة الحواس» ولا إلى اسم صاحبه، فبدت هذه المقاطع الطويلة وكأنها من تأليفه فيما هي من تأليف وازن. وقد عرف كيف يختار هذه المقاطع من «حديقة الحواس» متحاشياً الصفحات التي أثارت حفيظة الرقابة. ولم يتمالك عن إدراج مقطع بكامله كان نشره وازن على الغلاف الأخير من كتابه وهو يدور حول مفهوم الكتابة وعلاقتها بالجسد. وإذ استغرب وازن أن يلجأ رجل دين يفترض به أن يكون مثالاً للمصداقية، إلى الاعتداء على كتابه وعلى حقوقه الأدبية، وقد ظن أن الكتاب الممنوع بات مجهولاً، أبلغ وازن الكاتب والدار الناشرة إنه سيلجأ إلى القضاء لاستعادة حقوقه ككاتب وكصاحب للنص. وطالب الدار بسحب كتاب الأب سهيل قاشا من التداول فوراً.