قصفت طائرات وزوارق حربية يمنية أمس مواقع يُعتقد بان متشددين يتبعون لتنظيم «القاعدة» يتحصنون فيها قرب مدينة زنجبار الجنوبية، التي يسيطر عليها مسلحو التنظيم. وقال شهود من سكان القرى المجاورة «ان قصفاً من الجو والبحر استهدف مواقع في باجدار والخلا، شرق زنجبار، حيث يتمركز مسلحون من القاعدة». ولم تُعرف نتيجة القصف بعد. وسيكوون الوضع اليمني موضع محادثات اليوم بين وزير الخارجية الفرنسي الآن جوبيه ونظيره السعودي الامير سعود الفيصل، اثناء عشاء عمل في مقر الخارجية الفرنسية. وذلك في اطار المشاورات الدورية بين الطرفين، كما افاد الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو. وكانت باريس تابعت الانباء عن خطف ثلاثة من رعاياها في منطقة حضرموت. وقال الناطق انه «في غياب اي اعلان المسؤولية عن الحادث من السابق لاوانه استخلاص اي نتائج نهائية». وعلى الصعيد الميداني اليمني، قتل 4 جنود، بينهم ضابط برتبة عقيد، فجر أمس في كمين مسلح نصبه مسلحون يُعتقد بأنهم من «القاعدة» قرب زنجبار. وقالت مصادر محلية في عدن أن تعزيزات عسكرية «كانت في طريقها إلى أبين، التي تشهد نزوحاٌ جماعياٌ للسكان بسبب استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين المتشددين في زنجبار ومناطق أخرى، في محاولة للقوات الحكومية استعادة المنطقة ودحر المسلحين منها وفك الحصار عن اللواء 25 في الجيش اليمني». وكانت تعز شهدت مقتل ما يزيد على عشرين شخصاً واصابة العشرات بجراح من بين المحتجين المعتصمين في ساحة التغيير في المدينة كانوا يطالبون برحيل الرئيس علي عبد الله صالح وإسقاط النظام. وسقط الضحايا أثناء تصدي المحتجين لقوات الأمن والحرس الجمهوري لمنعها من إقتحام ساحة الاعتصام وإخلائها في عملية أمنية وعسكرية غير متوقعة بدأت مساء الاحد واستخدم فيها الامن الحكومي الرصاص الحي والعربات المصفحة والجرافات، وقنابل الغاز ضد المعتصمين، بالإضافة الى إحراق الخيام التي نصبت في الساحة. ودانت أحزاب تكتل «اللقاء المشترك» المعارض الاعتداء على المعتصمين في تعز واستنكرت استمرار الرئيس صالح و»ما تبقى له من قوات عسكرية وأمنية ومليشيات مسلحة» في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية. وأكدت «أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم ويتم رصدها وتوثيقها ولن يفلت من الملاحقة القضائية وعقاب العدالة مرتكبوها ومن دعمهم بالمال والسلاح». وجددت «مناشداتها الأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي ومجلس الأمن لاتخاذ قرارات ومواقف حاسمة تحمي أبناء اليمن». واتهم «الائتلاف البرلماني اليمني من أجل التغيير» السلطة بانها «تقف عاجزة ومتواطئة إزاء قوى التخريب والتطرف والفوضى»، مؤكداً «أن هذه القوى بجميع أشكالها ترعرعت ونمت على مرأى ومسمع من النظام». وفي منطقة أرحب التابعة لمحافظة صنعاء سقط عدد من القتلى والجرحى، إثر قصف عنيف شنته قوات الحرس الجمهوري، التي تخوض اشتباكات مع مسلحين قبليين موالين للثورة الشبابية. وقال شهود ان العديد من قرى أرحب تعرضت طوال ليل الأحد الاثنين لقصف مكثف وعشوائي طاول الكثير من المنازل من ثلاث ألوية عسكرية تابعة للحرس الجمهوري، ما ألحق بالقرى والمناول أضراراً كبيرة، وفي مقدمتها منزل الشيخ عبد المجيد الزنداني والشيخ يحيى بن عبد الله العذري الذي أعلن انضمامه إلى الثورة ومنزل القيادي في حزب الإصلاح المعارض عضو مجلس النواب الشيخ منصور الحنق، كما تعرضت قرى بيت العذري وبيت سوى ويحيض وشعب ومناطق في بوسان وبني سليمان إلى القصف. في الوقت نفسه، عاشت صنعاء امس هدوءاٌ نسبياٌ وحذراٌ منذ توقف الاشباكات المسلحة في حي الحصبة بين قبائل حاشد المسلحين من أنصار الشيخ صادق بن عبد الله الأحمر والقوات الحكومية بناء على إتفاق هدنة توصلت اليه لجنة من الوسطاء. وترأس الرئيس صالح مساء الاحد الاجتماع الموسع لمجلس الدفاع الوطني وقادة القوات المسلحة والأمن. وهاجم، في كلمته الثورة الشبابية الشعبية، وقال: «هذه ما يسمونها بثورة الشباب والسلب لكل ممتلكات الدولة وآخرها ما حدث في أبين». وأكد صالح أنه مع «الشباب ومتطلبات الشباب ومع التغيير إلى الأفضل لكن الذين لا يؤمنوا بالديموقراطية ولا بالحرية ولا بالسلطة المحلية ولا بالحكم المحلي هؤلاء هم زعماء ما يسمى بثورة الشباب».