قال الروائي التونسي مصطفى الكيلاني في اتصال له مع «الحياة»: «علمت في آخر تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 بحصولي على الجائزة من ثلاثة أعضاء لا يمكنني ذكر أسمائهم وليس فيهم الدكتوران شكري المبخوت ومحمد الباردي، وذلك قبل تسليم الجائزة في كانون الأول (ديسمبر) وهو التاريخ المقرر والمعلن عنه في صحيفة «الصباح» التونسية لولا أحداث الثورة التي أجلت الحفلة، وربما ساعد ذلك في التلاعب بالنتيجة النهائية». وأوضح رأيه فيما جرى: «بالنسبة إلي، الجائزة تسلمها شقيقي من السعودية، ولا اعتراض عليه فهو روائي له تقديره، لكنه لم يحظ بحسب علمي بالمرتبة الثانية، بل كان ثالثاً، والثاني هو عبدالجبار العش عن روايته «جنازة كلب»، لكن المتسبب في هذا كله هو عضو الهيئة العليا ووزير الثقافة السابق أحمد خالد، وله خلاف مع ناشرٍ لي هو حسن أحمد جغام ولهما قضايا عدلية مستمرة حتى الآن؛ لأن جغام كتب كتاباً بعنوان «مذكرافات ناشر»، ذكر فيه وزراء الثقافة السابقين وانتقدهم، ومنهم أحمد خالد، فنقده جغام وذكر تجاوزاته حينما كان على رأس وزارة الثقافة، وعوضاً عن أن يرد أحمد خالد على جغام بمقال التجأ إلى القضاء، وحينما عقدت الهيئة جلستها صادف ذكر اسمي فيها، وعندئذ اعترض على شخصي وهو لم يقرأ الرواية». وزاد: «أتمنى أن أعرف رأي أمين الجائزة عز الدين المدني، لأن القناة الفضائية «حنبعل» طلبته ليرد على كلامي فأقفل الهاتف، لأنه متورط جداً، ويثور ضده غضب لأنه متهم بمناشدة الرئيس السابق في «فيسبوك» تجديد رئاسته حتى عام 2014». وجاء في خطاب حفلة الجائزة الذي كان من المنتظر أن يلقيه مصطفى الكيلاني (وحصلت «الحياة» على نسخة منه): « شرفٌ كبير أحظى به اليوم وأنا أحضر هذا الحفل الكريم لاستلام جائزة أبي القاسم الشابّي، هذه الجائزة التي اقترنت باسم عَلَم هو أرفع من رمز عارض بالنسبة للشعب التونسي ولنا نحن الكتاب التونسيين، والعرب عامة، والإنسانية جمعاء. فشُكْراً في البدْء لإدارة الجائزة، هذه الجائزة العربية على أرض تونس ولكافة أعضاء لجنة التحكيم على الجهود التي بذلوها، كما أشكر جميع من ساعدني من قريب أو بعيد على إنجاز روايتي «كازينو فج الريح» وأخص بالذكر مِنهم رفيقة الدرب، الزوجة المَصون التي غمرتْني بِفَيْض محبّتها وصبرت وصابرت كي تُوَفّر لي ما يلزم من الدَعَة الّتي يحتاج إليها الكاتب لتعديل توتُّره ب«التوتّر الهادئ» أو «الهدوء المتوتّر»، فلوْلاه في تقديري، لما أمكن لمحْضنة الإبداع عامّةً أن تكون ولاستحال الإخصاب فالولادة، وشكري أيْضاً لدار «الفرقد» للنشر السوريّة على الاهتمام بهذه الرواية قراءةً ونشراً وانتشاراً عربياً».