تدهور الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بعد ظهر أمس، واستخدمت الرشاشات والقذائف الصاروخية بين مسلحين من بقايا مجموعة «جند الشام» في محلة التعمير وبين الأمن الوطني الفلسطيني (فتح) والقوة الأمنية المشتركة داخل المخيم، ما أدى الى مقتل شخصين على الاقل أحدهما عبد بسام المقدح (18 سنة) إثر إصابة في الرأس بسبب انفجار قذيفة استهدفت مسكنه داخل المخيم. وقال مصدر أمني فلسطيني إن محمد حمد وهو ابن جمال حمد المعروف من «جند الشام» أقدم على إطلاق النار في الحي التحتاني في المخيم على عناصر من الأمن الوطني، وسبق أن قام بمحاولات سابقة وفشلت، فرد عليه العناصر بإطلاق نار، وكذلك القوة الأمنية المشتركة. وحصل إطلاق نار من حي التعمير من جانب مسلحي «جند الشام» على القوة المشتركة. وأدت الاشتباكات الى مقتل محمد حمد. وتصاعد التوتر الأمني في المخيم وتصاعدت أعمدة دخان حرائق في فضاء المخيم، وسجلت حركة نزوح داخله والى الخارج، وضرب الجيش اللبناني طوقاً أمنياً حول المخيم، فيما تسارعت الاتصالات بين القيادات الفلسطينية والقوى الإسلامية من أجل تطويق الاشتباكات وتهدئة الوضع. وأفادت الوكالة «المركزية» عن سقوط 3 جرحى من بقايا «جند الشام»، كما تحدثت عن إصابة عناصر من القوة الأمنية المشتركة.