عقدت لجنة مهرجانات بعلبك الدولية مؤتمراً صحافياً في بيروت، أعلنت فيه رئيستها مي عريضة البرنامج المقرر افتتاحه في 7 تموز (يوليو) المقبل، في قلعة مدينة الشمس الأثرية، والذي اقتصر هذه السنة على خمس حفلات. كالعادة تستقبل باحة المعبدين ثلاث ليال لبنانية بامتياز (7 و8 و9 تموز)، حيث يقدم الأخوان فريد وماهر صباغ مسرحية غنائية من تلحينهما وإخراجهما بعنوان «أيام صلاح الدين»، تتولى فيها البطولة نخبة من نجوم الغناء والمسرح اللبنانيين يتقدمهم عاصي الحلاني وأنطوان كرباج وكارمن لبّس وكارين رميا وهلا المرّ. هذه المسرحية التي تعدّ الثانية للأخوين صباغ بعد «تشي غيفارا»، تعتمدّ الأداء الحيّ سواء في الغناء أو العزف الموسيقي الذي تتولاه أوركسترا من 45 عازفاً بقيادة المايسترو هاروت فازليان قائد الأوركسترا الفيلهارمونيّة اللبنانيّة، إضافة الى مشاركة كورس الجامعة الأنطونيّة اللبنانيّة بإدارة الأب توفيق معتوق وهو مؤلف من 36 مغنّياً أوبراليّاً محترفاً سيغنّون ويمثّلون على الخشبة. والمهرجان العريق، الشهير بانتقاءاته الكلاسيكية الموسيقية والمسرحية والراقصة، لم ينس جمهور الباليه. فاختار «دون كيشوت»، أحد أمتع الأعمال ل «مسرح بوريس إيفمان» لرقص الباليه من سانت بطرسبرغ، والذي قدم أداء تاريخياً في بعلبك عام 2010. وفي الخامس عشر من تموز (يوليو) المقبل، خصّص المهرجان ليلة لمحبي البيانو تجمع بين الموسيقى الكلاسيكية والجاز يحييها «رباعي غيرشوين». والعازفون الذين جالوا في أنحاء العالم، سيقدمون مجموعة من أجمل مقطوعات الأميركي الراحل جورج غيرشوين، مثلAn American in Paris»، «Summertime»، «Rhapsody in Blue»، إضافة الى أعمال لموريس رافيل وإيغور سترافينسكي. ويقدم العازف والمؤلف الموسيقي عبدالرحمن الباشا، المعروف بتقنياته العالية في العزف على البيانو، أمسية في 23 تموز (يوليو) المقبل في معبد باخوس في قلعة بعلبك، حيث قدم حفلة ساحرة في عام 2008. واختار الباشا مقطوعات لبيتهوفن (سوناتا رقم 21)، وشوبرت (impromptu)، وشوبان (nocturne)، وبروكوفييف (تهكمات)، ورافيل (Gaspar de la nuit)، إضافة الى مقطوعات خاصة به عناوينها: «رقصات شعائرية لدى العرب القدامى»، و «تغيرات على لحن لعبدالوهاب»، و «باخوس». أما الختام فسيكون في 30 تموز (يوليو) المقبل، مع لويس هايز، وهو احد أشهر عازفي الطبول في تاريخ الجاز.