كشفت عضو مجلس إدارة جمعية النهضة النسائية وشركة فنون التراث الأميرة بسمة بنت ماجد بن عبدالعزيز أنه تم التوقيع مع جامعة «سواس» البريطانية للمرة الأولى في الشرق الأوسط، لدراسة التراث في السعودية، وتقديم أبحاث لتكون مرجعاً خلال العام 2013، وأنهم يسعون لتقديم الدورات الخاصة بالتراث السعودي، إضافة إلى تعاون مع مصممين عالميين لتعريف العالم بالتراث السعودي. وأشارت إلى أن الجمعية أول جمعية خيرية سعودية بدأت فكرة إنشاء مراكز متنوعة في العاصمة مع انتقال السفارات الأجنبية، وأن لها دوراً بارزاً في توعية وإعطاء فكرة لكل زوار السعودية من سيدات المجتمع الدولي والمجتمع والسلك الديبلوماسي عن الزي والتقاليد في السعودية قديماً، وغيرها من الأعمال والأواني والمشغولات والحرف التي تمثل كل مناطق السعودية، وقالت: «تم عرضها حتى يطلع عليها كل زوار الجمعية خلال ال20 الماضية، واستطعنا أن نجمع كثيراً من تلك المقتنيات التراثية، وأصبحنا في فترة قصيرة ننافس أكبر المتاحف في السعودية، بإضافة الحلي والسجاد والملابس الرجالية والنسائية والتحف». وأضافت: «بعد جمع هذه المقتنيات أرسلت عن طريق الأميرة هيفاء الفيصل إلى أميركا حتى يحافظ عليها من عوامل التعرية، ثم يتم إعادتها وتجديد بعضها، خصوصاً أن بعضها كانت شبه متهالكة»، مشيرة إلى أن الهدف الرئيسي من المركز وتحويله إلى شركة هو إعادة الصياغة لجذب الجيل الجديد من خلال تطور المركز وتحوله إلى شركة تحتوي على مشغل ومن ثم إلى مصنع صغير بمهارات عالية على أيدي حرفيات سعوديات، وقالت: «أصبحنا الآن نملك ثلاثة فروع في مدينة الرياضوجدة، كما أننا نسعى من خلال هذه الشركة إلى تدريب وتأهيل السيدات السعوديات وعمل دورات لخريجات الجامعات من الفتيات». وعن أهم الحرف التي تقدمها الجمعية والشركة، ذكرت أنها التصميم والتطريز اليدوي والحفر على الزجاج والرسم على الجلد والخشب، إضافة إلى الأعمال الفخارية والخياطة وقسم التصميم التراثي، وأن عدد الحرفيات من السعوديات 70 حرفية، كلهن من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أن أبرز المنتجات لديهن الأثواب والعباءات التراثية والبشوت والدقلات ولبس المخصص للعرضات والهدايا الفخارية، وأن إدارة التسويق تحاول تسويقها على نطاق أوسع لدى الشركات والقطاع العام.