تبدأ مساء اليوم في نادي مكة الثقافي والأدبي، أول انتخابات تجرى في الأندية الأدبية، ويتوجه أكثر من 150 عضواً في الجمعية العمومية للنادي للإدلاء بأصواتهم لاختيار مرشيحهم، وانتخاب مجلس إدارة النادي الجديد (10 أعضاء)، والذي سيكون أول مجلس منتخب في تاريخ الأندية الأدبية وذلك من بين أكثر من 40 مرشحاً بينهم 8 نساء، بعد انسحاب مرشحين ربما بداعي تكتيكات المراحل الأخيرة. المترشحون يمثلون أطيافاً متنوعة مثل بعض أعضاء مجلس الإدارة الحالي، من بينهم المسؤول المالي في النادي حمزة فودة، والمسؤول الإداري الدكتور محمد الحارثي، وعضوا مجلس الإدارة الدكتور حامد الربيعي وفاروق بنجر، إضافة لمسؤول العلاقات العامة عدنان خياط، في ظل غياب اسم رئيس النادي الحالي الدكتور سهيل قاضي ونائبه الدكتور عبدالله العطاس وعضو النادي السابق الروائي عواض العصيمي. ويظهر من قائمة المترشحين عدد كبير من أساتذة وأكاديميي جامعة أم القرى، في سيطرة واضحة بدت جليّة من الأعضاء الجامعيين الذين سجلوا في قائمة الجمعية العمومية، يضاف إليهم بعض المستقلين من الأدباء والنقاد، وظهور مترشحين جدد من الوعاظ وذوي التوجهات الدينية، وآخرين لا يعرف لهم أي علاقة واهتمامات بالأنشطة الثقافية والأدبية. وفي جانب آخر، يحاول مجموعة من الشباب المثقفين من بينهم الروائي صلاح القرشي والشاعر خالد قماش والمهندس عبدالله الشهراني والقاص فراس عالم البحث عن مؤيدين من أعضاء الجمعية العمومية لترشيح مجموعة من الشباب، وفي الوقت نفسه العمل على إيصال بعض المرشحات إلى مجلس الإدارة المرتقب، رغبة في إحداث تغيير في حراك النادي الذين سبق لهم أن أبدوا امتعاضهم منه ورغبتهم في تطويره وفصله عن توأمه السيامي جامعة أم القرى. ويطلق على هذه المجموعة بمجموعة مقهى هافانا الذي قدم نشاطات ثقافية لافتة في فترات سابقة في ظل جمود الحراك في النادي. ومن بين أهم المترشحات يبرز اسم الناقدة أمل القثامي والدكتورة كوثر القاضي وثريا بيلا وهتون مطاوع وأخريات. إلى ذلك بدأت ملامح المنافسة والتكتلات الانتخابية تظهر للسطح من خلال اجتماعات واتصالات، وتسربت أنباء عن نية بعض أعضاء المجلس الحالي في الترشح والفوز بما لا يقل عن ستة مقاعد في المجلس الحالي، لكي تستطيع هذه المجموعة التصويت في ما بعد لاختيار أحدها لمنصب رئيس النادي وربما اختيار نائب الرئيس أيضاً، في ظل توقعات بأن تسيطر مجموعة جامعة أم القرى على نتائج المجلس، ومخاوف من المترشحات من خلو قائمة المجلس المنتخب من أي اسم نسائي، في الوقت الذي يحرصن فيه على خوض التجربة الأولى لهن في المشاركة في الانتخابات.