يستعد نادي مكة الأدبي لعقد جمعيته العمومية لانتخاب مجلس إدارته الجديد، الذي سيكون أول مجلس منتخب في تاريخ الأندية الأدبية بالمملكة. وكان نادي مكة الأدبي قد دعا الراغبين ممن تتوافر فيهم الشروط للتسجيل كأعضاء عاملين وذلك لتشكيل الجمعية العمومية التي يحق لأفرادها الترشح والترشيح لمجلس إدارة النادي إذ سيكون عدد الأعضاء المنتخبين لهذا المجلس هو عشرة أعضاء، وتم عقد لقاء تعريفي لأعضاء الجمعية العمومية الذين بلغ عددهم 155 عضواً من بينهم 41 امرأة، ولوحظ أن رئيس النادي الحالي الدكتور سهيل قاضي ونائبه الدكتور عبدالله العطاس وعضو النادي السابق الروائي عواض العصيمي ليسوا من ضمن أعضاء الجمعية العمومية، ما يعني زهدهم في الترشح لمجلس الإدارة الجديد. وسبق أن أعلن نادي مكة الأدبي عن تمديد فترة تلقي طلبات الترشح لمجلس الإدارة أسبوعاً أضافياً بحيث يكون آخر موعد لتلقي طلبات الترشح هو يوم الأربعاء 8/6/1432ه فيما حدد موعد الاقتراع في 27 /6/1432ه. وعلى رغم أنه لم يعلن أي عضو عن ترشحه بشكل رسمي حتى الآن، إلا أن ملامح المنافسة والتكتلات الانتخابية قد بدأت في التشكل وتم عقد اجتماع لبعض المنتسبات للجمعية العمومية من أجل التنسيق بينهن، رغبة في إيصال عدد من النساء إلى مجلس إدارة النادي كما تسربت أنباء عن نية بعض أعضاء المجلس الحالي في الترشح والفوز، بما لا يقل عن ستة مقاعد في المجلس الحالي لكي تستطيع هذه المجموعة التصويت فيما بعد لاختيار أحدها لمنصب رئيس النادي وربما اختيار نائب الرئيس أيضاً. وفي الجانب الآخر يحاول مجموعة من الشباب المثقفين البحث عن مؤيدين من أعضاء الجمعية العمومية لترشيح مجموعة من الشباب، وفي الوقت نفسه العمل على إيصال بعض المرشحات إلى مجلس الإدارة المرتقب، رغبة في إحداث تغيير في حراك النادي الثقافي الذي سبق، وأن أبدى كثير من الشباب امتعاضهم منه ورغبتهم في تطويره وفصله كما يقول بعض هؤلاء عن توأمه السيامي جامعة أم القرى. وفي حديث ل «الحياة» مع بعض الساعين لأحداث التغيير، يقول المهندس عبدالله الشهراني رئيس نادي كتاتيب الثقافي الذي يعنى بنشر الكتاب وتشجيع القراءة، إن الانتخابات «فرصة سانحة لفئة الشباب في المشاركة في صنع القرار عن طريق الترشح في مجلس الإدارة القادم، خصوصاً وأن معظم أعضاء الإدارة الحالية قد حصلوا على فرصتهم الكافية ويجب عليهم إن يمنحوا الفرصة لأجيال جديدة تقود دفة النادي». ودعا الروائي فوزي المطرفي أعضاء الجمعية العمومية «لمنح أصواتهم لجيل آخر ودماء جديدة تمتلك الطموح والرغبة في إحداث نقلة نوعية في مسيرة النادي»، متوقعاً وصول عدد لا بأس به من الجيل الجديد، سواء من الرجال أم النساء خصوصاً وأنه لاحظ أن من بين أعضاء الجمعية العمومية هناك عدد من الأسماء النسائية يقترب من الثلث، «وهذا كفيل بإحداث شيء من التغيير». وبلغ عدد الذين ترشحوا للحصول على عضوية مجلس إدارة النادي 41 مرشحاً من بينهم ثماني سيدات. والملاحظ أن بعض أعضاء مجلس الإدارة الحالي هم من بين المرشحين، فقد ترشح المسؤول المالي في النادي حمزة فودة، والمسؤول الإداري الدكتور محمد بن مريسي الحارثي، وعضوا مجلس الإدارة الدكتور حامد الربيعي و فاروق بنجر، كما ترشح أيضاً مسؤول العلاقات العامة بالنادي حاليا عدنان خياط. و لوحظ أن من بين قائمة المترشحين لنيل أصوات أعضاء الجمعية العمومية، أسماء لم تعرف لها أي علاقة باهتمامات أو أنشطة ثقافية أو أدبية.