صعّدت الديبلوماسية الأميركية تحرّكها في الشرق الأوسط، إذ يستعد وزير الخارجية ريكس تيلرسون لجولة مكوكية تشمل الكويتوالأردنوتركيا ومصر ولبنان، في وقت يتوجه مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر إلى أنقرة نهاية الأسبوع الجاري للبحث في العملية العسكرية التركية في عفرين السورية. وأكدت مصادر ديبلوماسية غربية ل «الحياة» أن تيلرسون يغادر واشنطن مطلع الأسبوع المقبل في جولة محورها مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي تستضيفه الكويت، ويُعرج خلالها على عواصم إقليمية. وكشف مسؤولون أتراك أمس أن تيلرسون سيصل إلى أنقرة الثلثاء المقبل، فيما يزورها ماكماستر في عطلة الأسبوع. وستركز زيارة المسؤولَيْن الأميركييْن تركيا على عملية عفرين والتوتر القائم بين البلدين، وسط قلق إدارة دونالد ترامب من انعكاسات سلبية للعملية، التي تقترب من أسبوعها الثالث، على الحرب ضد تنظيم «داعش» في سورية، ومن عدم وضوح الأهداف اللوجيستية للعملية. وسيحضر ماكماستر إلى جانب وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا نهاية الأسبوع المقبل بعد زيارة تركيا. أما تيلرسون، فأكدت وزارة الخارجية الأميركية أنه سيشارك في مؤتمر الكويت الذي ينطلق الإثنين وينتهي الأربعاء، من دون كشف المحطات المتبقية لجولته. إلا أن مصادر ديبلوماسية غربية قالت ل «الحياة» إن من المتوقع أن يزور القاهرة وعمان وبيروت في الجولة نفسها، مشيرة إلى أن تواريخ الزيارة وإجراءاتها ما زالت قيد الإعداد. وستكون زيارة بيروت الأولى لوزير في إدارة ترامب، علماً أن جون كيري كان آخر وزير خارجية يزور لبنان عام 2014. وفي القاهرة وعمان، يُتوقع أن يتابع تيلرسون المحادثات التي أجراها نائب الرئيس مايك بنس في شأن التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب، وأيضاً فرص خطة أميركية للسلام. وكان مجلس النواب الأميركي وافق الأسبوع الجاري على زيادة التعاون الأمني والدفاعي بين الأردن والولايات المتحدة. وسيرافق تيلرسون إلى الكويت كبار المسؤولين الأميركيين، أبرزهم المبعوث في الحرب ضد تنظيم «داعش» برت ماكغورك.