يبحث قياديون حكوميون غداً (الأربعاء)، تمكين القيادات النسائية وزيادة تمثيلهن في مواقع اتخاذ القرار في المملكة، في ورشة عمل يفتتحها نائب وزير الخدمة المدنية عبدالله الملفي، في ظل توجه تبنته المملكة في السنوات الأخيرة لتعزيز دور المرأة في المراكز القيادية الحكومية والأهلية، التي ظلت لعقود غائبة عنها، فيما تبوأت سعوديات مناصب قيادية كان أعلاها نائب وزير، ووكيل وزارة، إضافة إلى رأس الهرم في شركات وكيانات أهلية. وتستقطب الورشة، التي تقام في الفرع النسائي لمعهد الإدارة العامة في مدينة الرياض، خبراء ومختصين في القطاع الحكومي للتعرف على وجهات نظرهم، والاستفادة من آرائهم ومقترحاتهم حول الوضع الراهن للقيادات النسائية في الأجهزة الحكومية، وتحديات ومتطلبات تمكين المرأة في هذه الوظائف والأطر النظامية. وتناقش محاور الورشة واقع القيادات النسائية في القطاع الحكومي، والأُطر النظامية، وفرص تمكين المرأة السعودية في الوظائف القيادية العليا ومواقع اتخاذ القرار، والبيئة الممكنة لهذه القيادات، وكذلك تهيئة المناخ المناسب لإطلاق قدراتها وإمكاناتها، ومقترحات لتحقيق النجاحات السريعة وآلية تطبيقها، ومناقشة التوصيات العامة لتحقيق أهداف المشروع، من خلال ثلاث جلسات ستكون الأولى بعنوان واقع القيادات النسائية في القطاع الحكومي في المملكة، والثانية حول الأطر النظامية ذات العلاقة في المشروع، والثالثة فرص تمكين المرأة في الوظائف القيادية والبيئة الممكنة لهذه القيادات وتهيئة المناخ المناسب لذلك، والرابعة للنقاش عن المقترحات لتحقيق النجاحات السريعة وآلية تطبيقها والتوصيات العامة لتحقيق أهداف هذا المشروع. ويعد مشروع تمكين القيادات النسائية وزيادة تمثيلها في مواقع اتخاذ القرار في المملكة أحد مشروعات مبادرة تمكين المرأة في الخدمة المدنية وتعزيز دورها القيادي، وهي إحدى مبادرات وزارة الخدمة المدنية في برنامج «التحول الوطني 2020» التي تعمل على تحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030»، من خلال بناء وتمكين المرأة السعودية، وتذليل الصعوبات أمام مشاركتها في مواقع اتخاذ القرار وفي رسم السياسات لتكون عنصراً فاعلاً في التغيير ورائداً وشريكاً في التنمية المستدامة. وتعد نورة الفايز أرفع سعودية تتبوأ منصب قيادي حكومي، حين عينت نائب وزير التعليم، لتكر السبحة بعدها، بتعيين 30 سيدة أعضاء في مجلس الشورى السعودي، وكذلك تعيين الأميرة ربما بنت بندر بن سلطان وكيل الرئيس العام لهيئة الرياضة، وتولت منيرة العصيمي وظيفة وكيل مساعد لشؤون الخدمات الطبية المساعدة في وزارة الصحة، وفي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أسند إلى الدكتورة تماضر الرماح منصب «وكيلة»، فضلاً عن تولي سيدات أخريات المناصب الأرفع في مستشفيات حكومية عدة، وكذلك مناصب قيادية في أمانة وبلديات. أما على صعيد القطاع الخاص فصدر العام الماضي قرار بتعيين سارة السحيمي في منصب رئيس السوق المالية السعودية (تداول)، فيما عينت في الفترة ذاتها رانيا نشار الرئيس التنفيذي لمجموعة «سامبا» المالية، إلى جانب سعوديات أخريات يتولين مناصب قيادية في القطاع المالي والمصرفي في المملكة، ويساهمن في إدارة رؤوس أموال تفوق ال85 بليون ريال. ففي «بنك الرياض»، تشغل سيدتان منصبين قياديين هما: نائب الرئيس التنفيذي للعمليات إنجي غزاوي، ورئيس مجموعة الالتزام لمياء الفوزان. وكذلك تشغل سيدتان منصبين قياديين في «بنك الجزيرة»، هما: رئيس مجموعة الالتزام منى الشقحاء، ونائب الرئيس للثروة البشرية في «الجزيرة تكافل» نسرين بنجر. وتشغل منصب رئيس المجموعة المالية لما غزاوي في «البنك الأهلي». وفي «البنك الأول» (السعودي الهولندي)، تشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة سيدة الأعمال لبنى العليان، وكذلك الرئيس التنفيذي الأعلى لمجموعة شركات العليان، وهي عضو في اللجنة التنفيذية للمجلس العربي للأعمال، وعضو مجلس أمناء مؤسسة الفكر العربي، وتعد من أشهر سيدات الأعمال في السعودية.