سيول - أ ف ب، رويترز، يو بي آي – أنجز وفد اميركي، قاده روبرت كينغ مبعوث واشنطن لشؤون حقوق الانسان في كوريا الشمالية وضم مسؤولين من الوكالة الاميركية للمساعدة في التنمية (يو أس آيد)، مهمةَ اقناع كوريا الشمالية بإطلاق رجل الاعمال الأميركي الكوري الاصل جون يونغ سو، المعتقل منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وغادر كينغ بيونغيانغ الى الصين، علماً انه توجه اساساً الى كوريا الشمالية لتقويم حاجاتها الغذائية، ما جعله ينفذ اول زيارة رسمية اميركية لكوريا الشمالية منذ عام 2009، أكدت تطلع واشنطن الى استئناف المحادثات السداسية في شأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية المجمدة منذ اكثر من عامين. وصرح كينغ اثر وصوله الى بكين: «يسعدنا ان جون سيعود الى زوجته وعائلته خلال يوم او يومين»، فيما افادت وكالة انباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، أن جون وصل إلى سيول، ونقلت عنه قوله: «يجب ان اتوجه الى المستشفى الآن، وسنتحدث لاحقاً». وأوضحت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، بأن جون الذي يعيش اصلاً في كاليفورنيا «أطلق وسمح له بالرحيل لأسباب انسانية، إثر تلقي عدة طلبات من اميركيين زاروا البلاد». ولفتت الوكالة الرسمية الى ان كوريا الشمالية تجاوبت ايضاً مع دعوة اطلقها الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر في بيونغيانغ نهاية نيسان (ابريل) الماضي، علماً ان السفارة السويدية في بيونغيانغ تتولى تمثيل المصالح الاميركية في كوريا الشمالية في ظل غياب العلاقات الديبلوماسية بين البلدين. وكانت كوريا الشمالية اعلنت في منتصف نيسان، أن جون «اعترف خلال التحقيق معه بارتكاب جريمة في حق جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية، بعدما دخل اراضيها بطريقة غير شرعية لتنفيذ نشاطات تبشيرية». لكن كينغ صرح اول من امس بأن جون معتقل منذ ستة شهور بتهم لم تحددها السلطات. وعلق الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر على هذه المعلومات بالقول: «إننا راضون عن الإعلان، ونريد عودة جون الى الولاياتالمتحدة في اسرع وقت، والذي أكد انه في صحة جيدة»، لكنه اعلن ان الافراج لن يؤثر على قرار الادارة الأميركية في شأن تسليم مساعدة غذاء طارئة تطلبها كوريا الشمالية. وصرح كينغ في بكين بأنه «لم يتوصل الى اتفاق مع بيونغيانغ في شأن مساعدات الغذاء»، واضاف: «اجرينا محادثات جادة وعميقة خلال ثلاثة ايام ونصف اليوم مع وزارة الخارجية الكورية الشمالية،، حيث لقينا ترحيباً حاراً واستقبلنا على أرفع مستوى، لكننا لم نتفاوض او نتفق على اي مساعدات غذائية موقتة. هذا القرار يجب ان تتخذه واشنطن». وتصاعد الضغط على الولاياتالمتحدة لاستئناف المساعدات الغذائية لكوريا الشمالية، بعدما أورد تقرير سابق للأمم المتحدة ان اكثر من ستة ملايين شخص يحتاجون الى مساعدة عاجلة في البلد المعزول ديبلوماسياً.