بورت أوف سباين - أ ف ب - اختلطت أوراق «الفيفا» في كل الاتجاهات وسط ترقب لما ستؤول إليه عملية التحقيق التي فتحتها لجنة الأخلاق التي ستضع المرشحين لرئاسة المنظمة الكروية السويسري جوزيف سيب بلاتر والقطري محمد بن همام على طاولة الاستجواب اليوم للتأكد من عدم خرقهما لأخلاقيات التنافس في السابق للحصول على المنصب. ولم يعد أحد بعيداً عن مرمى اتهامات الرشاوى، حتى أن أحد المتهمين في القضية الترينيدادي جاك وارنر ألمح إلى كارثة سيتعرض لها «الفيفا»، حين توقع أمس أن المنظمة ربما تتعرض لما أسماه «موجة تسونامي تهز عرشه». وأبلغ «الفيفا» الإعلاميين أن لجنة الأخلاق ستعقد مؤتمراً صحافياً عند الساعة السادسة اليوم بتوقيت زيورخ للإعلان عن نتائج التحقيق التي ستبدأ مع الأطراف كافة منذ الصباح الباكر. ولم يكتفِ وارنر بالتلويح ب«التسونامي»، بل قال: «سأقول لكم شيئاً، سترون تسونامي حقيقياً في الأيام المقبلة يضرب الفيفا ويصدم العالم». وتابع: «حان الوقت لكي أخرج عن سكوتي وسترون، الأمر قادم وثقوا بكلامي، لأنكم سترونه الآن». وكرر وارنر تصريحاته ومفادها أنه لم يقم بأي شيء خاطئ، وأنه غير معني باجتماع الأحد. وأضاف متوجهاً بكلامه إلى الصحافيين: «ليقوموا بعملهم، فلا مشكلة لدي على الإطلاق، لكنني سأخرج مرفوع الرأس، لأنني وأكررها للمرة الألف، لم أرتكب أية ذرة خطأ». وكشف: «أنا موجود في الفيفا منذ 29 عاماً على التوالي، وكنت أول شخص من البشرة السوداء مكث في الاتحاد الدولي على هذا المستوى، لقد جئت من أصغر دولة على الإطلاق، ودخلت اللجنة التنفيذية، ليست هناك دولة أصغر من ترينيداد وتوباغو ممثلة في اللجنة التنفيذية للفيفا، أنا أملك نفوذاً ربما أكثر من رئيس الاتحاد الدولي نفسه، وبالتالي لدي حسادي». ووسط «العواصف» التي تحيط ب«الفيفا»، طالب وزير الرياضة البريطاني هيو روبرتسون بتأجيل الانتخابات «كلا المرشحين الاثنين وجهت لهما اتهامات بالرشوة، وبالتالي يتعين تأجيل الانتخابات، لا يمكن أن تسير العملية الانتخابية في ظل هذا الوضع». ونقلت صحيفة «الأندبندنت» عن الكاتب الرياضي الأميركي جرانت فاهل قوله:«هذه هي أكبر أزمة تواجه كرة القدم في تاريخها، المنظمة لديها مشكلة كبيرة على الصعيد العالمي الآن، إذ إن مشجعي كرة القدم في العالم لا يعتقدون أن كرة القدم نظيفة».