واشنطن - يو بي أي، "الحياة" - أظهرت دراسة جديدة ان حجم الإنسان لديه تأثير في نظرته إلى بيئته والعالم من حوله. وذكر موقع "هيلث دي نيوز" الأميركي ان علماء من معهد "كارولينسكا" في السويد اجروا دراسة على أشخاص تم خداعهم ليقتنعوا بأنهم إما بحجم دمى "باربي" أو عمالقة يتخطى طولهم ال3.9 أمتار. وتبين ان الأشخاص الذين رأوا ان أجسادهم صغيرة الحجم أفرطوا في تقدير حجم بعض الأشياء والمسافة التي تبعدهم عنها، في حين ان العكس كان صحيحاً عند من اقتنعوا بأنهم عمالقة إذ قللوا من أهمية حجم الأشياء والمسافة. يشار إلى ان الباحثين بعد إقناع المشاركين بحجمهم طلبوا منهم تقدير حجم بعض القطع ثم أغمضوا أعينهم وطلبوا منهم تخطيها. وقال المشرف الرئيس على الدراسة هنريك إيهرسون إن "الأجسام الصغيرة ترى العالم ضخماً والعكس صحيح". وأضاف إيهرسون انه "بالرغم من أننا نعلم مدى حجم الأشخاص الآخرين إذا كان كبيراً إلا ان الوهم يجعلنا نراهم كعمالقة، وهذه تجربة غريبة جداً". وتذكّر هذه التجربة برواية "أسفار غاليفر" (1726)، للكاتب البريطاني ليمويال غاليفر، الجرّاح والطبيب البحري، الذي جالت مخيلته في عوالم يسكنها "بشر" تارة ضئيلو الحجم وتارة أخرى عمالقة، وكيف تصرّف لكي يستطيع البقاء في مواجهة المغامرات الغريبة والخطيرة. وقد نجح في نقل أهمية الحجم البشري وتأثيره في النظرة إلى الدنيا وشؤونها... حتى أنه تطرّق إلى عطاءات الطبيعة على أساس الحاجة قياساً على الحجم.