منع حزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم في الجزائر أعضاءه من مناقشة احتمال ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، على رغم تشكيل قادة بارزين في الحزب، وبعضهم برلمانيون وأعضاء في اللجنة المركزية، «مجموعات لتنسيق إجراءات دعم المشروع. وبدا أن توجيهات الحزب الحاكم صارمة وتترجم توجيهات من القيادة. وقال جمال ولد عباس: «نمنع مناضلينا من الحديث عن ترشح الرئيس إلا إذا حسم المسألة بنفسه». إلى ذلك، امتنع معارضون بارزون خلال المؤتمر الأول ل «جبهة العدالة والتنمية» الذي اختتم السبت، عن تأكيد احتمال تسمية مرشح موحد للانتخابات المقبلة، علماً أن المؤتمر ضم أهم الشخصيات السياسية التي شكلت سابقاً ما سمي «تنسيقية الانتقال الديموقراطي»، وبينهم رئيسا الوزراء السابقان علي بن فليس وأحمد بن بيتور، وقادة في حركة النهضة وحركة البناء وحركة مجتمع السلم. ولم يشأ هؤلاء المعارضون التعليق على دعوة أحد أهم شركائهم السابقين سفيان جيلالي لتسمية مرشح وحيد للمعارضة، في تغيير تعود لاقتراحه السابق مقاطعة الاقتراع. وقال عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم إن «ملف الرئاسة مؤجل إلى المؤتمر المقرر منتصف أيار (مايو) المقبل. وتابع: «يعيش النظام في صراع كبير جداً بين الولاية الخامسة أو مرشح آخر لم يجدوه بعد، وكذلك صراعات داخلية بين أركان في السلطة تريد الترشح». وشهد مؤتمر حزب «جبهة العدالة والتنمية» انتخاب عبدالله جاب االله رئيساً لولاية جديد، فيما سيُنتخب رئيس مجلس الشورى والأمين العام الأول للجبهة خلال أول دورة لمجلس الشورى الوطني. وهو انتهى من دون عقد تحالفات سياسية جديدة، فيما بدت مشاركة حلفاء «التنسيقية» بروتوكولية أكثر من التعبير عن مشروع سياسي واحد خلال الأشهر المقبلة التي تسبق انتخابات الرئاسة.