أكدت وزارة الداخلية العراقية انها في صدد التنسيق مع الشرطة الدولية «الانتربول» لاسترداد مثنى الضاري، النجل الاكبر لرئيس هيئة علماء المسلمين حارث الضاري، بعد تلقيها معلومات عن اعتقاله في دمشق واتهامه بتقديم دعم للمتظاهرين هناك. وأكد مصدر رفيع المستوى في وزارة الداخلية، مشترطاً عدم كشف اسمه أن «السلطات السورية استجابت اخيراً مطلب العراق تسليم مثنى حارث الضاري الى سلطاتنا القضائية لتتسنى محاكمته في التهم الموجهة اليه في منذ عام 2006». وأضاف المصدر ان السلطات السورية كانت تتجاهل مطلبنا وتتملص بذرائع مختلفة، الا انها بعدما ايقنت حقيقة الخطر الذي يشكله، اتصلت بالجهات المسؤولة عن متابعة ملفه لاتخاذ الإاجراءات اللازمة لتسليمه». وأضاف ان «سورية وضعت الضاري وعائلته على اللائحة السوداء وتسلمه للعراق خلال الفترة المقبلة، وفق وعودها لنا». وأشار الى ان «وزارة الداخلية كانت استكملت الاجراءات المتعلقة بملف الضاري وإحالته على القضاء». وأكد الناطق باسم مجلس القضاء، القاضي عبد الستار بيرقدار في تصريح الى «الحياة» ان «المجلس طالب الحكومة العراقية، باعتبارها الجهة التنفيذية المسؤولة عن متابعة آليات تسليم المتهمين الفارين، للعمل على استعادة الضاري. وكان المجلس عمم مذكرة قضائية على الشرطة الدولية تطالبهم بملاحقة مثنى الضاري أينما كان خارج العراق». ولفت الى ان «المذكرة موجودة ضمن النشرة الدولية الخاصة بالمطلوبين لكن الجهات المسؤولة عن تنفيذها لم تلتزم الضوابط الدولية وعليه طالبنا السلطات العراقية بمتابعة الموضوع. كما طالبنا ايضاً السلطات السورية بتسليمه وتم ابلاغ الشرطة الدولية». وأكد ان حارث الضاري ونجله مثنى متهمان ب «سفك الدم العراقي والتحريض على العنف الطائفي». واكد مسؤول الاعلام في مجلس الوزراء علي الموسوي في تصريح الى «الحياة» ان «وزارة الداخلية هي الجهة المعنية بمتابعة ملف المطلوبين الموجودين خارج البلاد». وأضاف «أنها تواصل جهودها من اجل تسلم المطلوبين». وكانت معلومات اشارت الى اعتقال مثنى الضاري في سورية قبل اسابيع، لكن لا هيئة علماء المسلمين ولا الحكومة السورية أكدت هذه الانباء. يذكر ان هيئة العلماء التي يرأسها حارث الضاري نفت في بيان اجراءها اتصالات مع الحكومة حول المصالحة. وكانت وزارة الحوار الوطني العراقية اكدت الإتصالات مع مقرب من الضاري لإشراك هيئة العلماء في مشروع المصالحة. ودعت الهيئة الوزير الى كشف اسم الشخصية واعتبر الشيخ محمد بشار الفيضي الناطق الرسمي باسم الهيئة في تصريحات ان «فرص المصالحة مع الحكومة الحالية غير قائمة، لأنها ليست أهلاً لمثل هذه المشاريع، بسبب تورطها في قتل المواطنين الأبرياء، واعتقالها عشرات الآلاف منهم وزجهم في سجونها السرية والعلنية».