«أنا سعيدة جداً لوجودي هنا معكم. أخيراً! أنا في بيروت! سأغني وأرقص لكم، وأرغب في إهداء هذه الحفلة إلى والدي ويليام مبارك»... بهذه الكلمات الحنون، حيّت الفنانة الكولومبية اللبنانية الأصل، شاكيرا، الجمهور الذي انتظرها قبل ساعات من بدء الحفلة في مسرح في الهواء الطلق في واجهة بيروت البحرية، مساء أول من أمس. دخلت المسرح بفستان زهري، كأنها عروس متَّقدة. لوّحت لشبان حول المنصة، واعتلت المسرح لتطلق العنان لحنجرتها الذهبية. لم تهدأ شاكيرا. تنقلت كذئبة تبحث عن أولادها التائهين، راقصة وعازفة ومغنية، موزعة الابتسامات على جمهور تجاوز 20 ألفاً. ولم ترض مغنية البوب أن ترقص وحيدة، بل دعت أربع فتيات لمشاركتها الرقص، ما أفقدهن صوابهن وهن يهززن خصورهن معها. شباب من مختلف الأعمار، تجمعوا للقاء نجمتهم المفضلة. رقصوا وغنوا، ورددوا أغنياتها. على رغم ساقها المجبّرة، وعكازيها الخشبيين، أصرت باولا (14 سنة) على حضور الحفلة. تقول: «قد لا يتكرر هذا الحدث خلال السنوات العشر المقبلة، شاكيرا فنانتي المفضلة، تغني ما لا أستطيع قوله، وتعبّر عني وعن جيلي. بالتأكيد لن تمنعني ساقي المكسورة من مشاهدة هذا الاستعراض». قدّمت شاكيرا العديد من أغنياتها التي اشتهرت بها، خصوصاً من ألبوميها الأخيرين «هي ذئبة» و «الشمس تشرق»، واختتمت الكرنفال بأغنية «واكا واكا» التي افتتحت بها دورة كأس العالم لكرة القدم 2010. وقبل أن تغادر المنصة، حملت شاكيرا علم لبنان ولوّحت به وقبّلته.