تحدث الكاتب خالد بن أحمد الناصر عن شراء مواطن سعودي لفيلا في اليونان واحتفاله بشرائها مع المغنية العالمية الكولومبية “شاكيرا” وقال “امتلاك منزل في بلد يعاني المواطن فيه من امتلاك أرض فضلاً عن امتلاك منزل هو حُلم كبير وثمين وتحقيقه يتطلّب احتفالاً خاصاً ومميّزاً وإن كانت الفيلا بخارج المملكة إلا أنها مناسبة تستحق الاحتفال، فهذا المواطن الذي اشترى الفيلا بجزيرة يونانية لم يجد منزلاً في المملكة بثمن يتناسب مع مدخراته وأمواله فلم يجد بُداً من شراء فيلا بأرض اليونان مستغلاً حالة التعثر الاقتصادي فيها ومبرراً لنفسه أن الاضطرار يدفع الإنسان لأكل الميتة ويبيح له شراء فيلا باليونان”. ووضع الكاتب خالد بن أحمد الناصر في مقاله بصحيفة “اليوم” ومنها أن شاكيرا من أصل عربي وأن روحها ثورية لأنها من أمريكا اللاتينية، وأن الرجل مستعد لأن يقف في محاكمة علنية ليجيب عن السؤال “من أين لك هذا؟” ولكل هذه الاعتبارات يحق للملياردير السعودي أن يحتفل بطريقته الخاصة وأن يطبّق نصيحة الأخ العقيد الخالد معمر القذافي بحذافيرها والتي تقول ارقصوا.. غنوا .. افرحوا.. امرحوا.. لمطالعة المقال كاملاً: ارقصوا.. غنّوا.. افرحوا.. امرحوا ليس بالإنجاز اليسير أن تمتلك منزلك الخاص في بلد يعاني من تضخّم أسعار العقارات، ومن يحقق هذا الإنجاز يحقّ له أن يحتفل به احتفالاً كبيراً كما يحتفل أي فريق كروي بتحقيق بطولة كبيرة صعبة المنال، وهذا ما فعله مواطن سعودي حين احتفل بشراء فيلا بأن دعا المغنية الكولومبية شاكيرا لإحياء حفلة خاصة بهذه المناسبة. امتلاك منزل في بلد يعاني المواطن فيه من امتلاك أرض فضلاً عن امتلاك منزل هو حُلم كبير وثمين وتحقيقه يتطلّب احتفالاً خاصاً ومميّزاً وإن كانت الفيلا بخارج المملكة إلا أنها مناسبة تستحق الاحتفال، فهذا المواطن الذي اشترى الفيلا بجزيرة يونانية لم يجد منزلاً في المملكة بثمن يتناسب مع مدخراته وأمواله فلم يجد بُداً من شراء فيلا بأرض اليونان مستغلاً حالة التعثر الاقتصادي فيها ومبرراً لنفسه أن الاضطرار يدفع الإنسان لأكل الميتة ويبيح له شراء فيلا باليونان. ومن يعتب على هذا المواطن دعوته لشاكيرا دون غيرها لم يدرِ أن هذا السعودي دعا شاكيرا لاعتبارات كثيرة من أهمّها خلفيتها العرقية فهي ذات الأصل العربي وخير من يحيي في هذه الأوقات حفلاً يعبق بنسيم الربيع العربي ومن يعيب عليه دعوة شاكيرا وتركه لغيرها من المواهب العربية القديمة والحديثة والتي تنجبها برامج الأكاديمي والأيدول هو لم يعلم بأن شاكيرا تمزج بين الأصل العربي والروح الثورية التي تكتنزها أرض أمريكا اللاتينية، وهذه السهرة لم تحمل أغاني «الواكا واكا» أو غيرها من الأغاني بل كانت تحيا بأغنية «الكومندان تشي جيفارا» وكانت الأغنية الوحيدة المكررة على مدار السهرة. وخلفية شاكيرا الثقافية كانت من الاعتبارات الأخرى لهذا الاختيار، فالسهرة احتوت ندوة ثقافية تحكي فيها شاكيرا ما كتبته في طفولتها من رسائل ثورية للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وقد تكتب في نهاية الأمسية رسائل الإعجاب لرئيس تونس المنتخب المنصف المرزوقي والدعم والتأييد لقراره الشجاع ببيع القصور الرئاسية وتخفيض راتبه والاكتفاء بمبلغ 2000 دولار شهرياً. وقد يعتب إنسان على هذا المواطن بعد أن عرف أنه يوصف بالملياردير تبذيره هذا مع أن هذا الملياردير السعودي ما كان مُبذراً ولو كان كذلك لدعا عشرات المغنيين والمغنيات، وزهده واقتصاده جعله يكتفي بمغنية واحدة، ولنكن صادقين عندما نقول إنه لا يملك الكثير من الأموال، فماذا يفعل إنسان بمليار ريال في هذا الزمن مع الارتفاع الشديد بالأسعار، فالشاورما وصلت لأربعة ريالات والكولا أصبحت بريال ونصف الريال. وما المانع من أن يحتفل ما دام مطمئن البال ومرتاح الضمير فهو قطعاً ليس من 68% من المستثمرين السعوديين الذين يلجأون للفساد لتسيير أعمالهم، فهذا الملياردير مستعد في أي لحظة وفي أي وقت للمثول أمام محكمة علنية للإجابة عن سؤال “من أين لك هذا”؟. ولكل هذه الاعتبارات يحق للملياردير السعودي أن يحتفل بطريقته الخاصة وأن يطبّق نصيحة الأخ العقيد الخالد معمر القذافي بحذافيرها والتي تقول ارقصوا.. غنوا .. افرحوا.. امرحوا..