قال السفير الكويتي لدى الأممالمتحدة منصور عياد العتيبي أمس (الخميس) إن ميانمار أبلغت مجلس الأمن ألا ينظم زيارة إليها خلال شباط (فبراير) الجاري، لأن «الوقت ليس مناسباً»، مشيراً إإلى أنها لم ترفض الزيارة كلياً. وفر حوالى 690 ألفاً من الروهينغا المسلمين إلى بنغلادش المجاورة منذ 25 آب (أغسطس)، بعدما شن جيش ميانمار حملة ضد متمردين في ولاية راخين. واتهم شهود من الروهينغا ونشطاء حقوقيون قوات الأمن بارتكاب عمليات قتل واغتصاب وإحراق متعمد في راخين، ضمن حملة وصفها مسؤولون كبار في الأممالمتحدة والولايات المتحدة بأنها تطهير عرقي. ورفضت ميانمار هذا الوصف ونفت كل المزاعم تقريباً. وقال العتيبي إنه حاول تنظيم الزيارة لميانمار خلال رئاسة الكويت لمجلس الأمن في شباط (فبراير). وأضاف أن «الزيارة لن تتم في شباط. أعضاء آخرون في المجلس ربما ينظمون زيارة من هذا القبيل في مرحلة لاحقة، ربما في آذار (مارس) أو نيسان (أبريل)... هم لم يرفضوها... هم فحسب يعتقدون أن هذا ليس الوقت المناسب للزيارة». وتابع: «ينظمون حالياً زيارة للبعثات الديبلوماسية في ميانمار إلى ولاية راخين. كما قالوا إن التوتر شديد في الولاية في الوقت الحالي، وهذه هي الأسباب التي قدمتها لنا سلطات ميانمار». وكان المجلس المكون من 15 دولة حض في حكومة ميانمار على وقف الاستخدام المفرط للقوة في ولاية راخين تشرين الثاني (نوفمبر)، وعبر عن «قلق بالغ إزاء تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان واعتداءات». كما دعا بيان المجلس حكومة ميانمار إلى إتاحة الفرصة للمؤسسات الإعلامية لزيارة أي مكان في أنحاء البلاد من دون عراقيل وضمان أمن وسلامة العاملين في وسائل الإعلام. واعتقلت السلطات الصحافيين في «رويترز»، وا لون (31 عاماً) وكياو سوي أو (27 عاماً) في 12 كانون الأول (ديسمبر)، ووجهت لهما تهمة انتهاك قانون الأسرار الرسمية الذي يرجع إلى عهد الاستعمار البريطاني العام 1923. وكانا الصحافيان يعملان في تغطية «رويترز» للأزمة في ولاية راخين.