أعلنت المقررة الخاصة للأمم المتحدة حول ميانمار يانغي لي أن السلطات في هذا البلد رفضت السماح لها بزيارته بعد أن كان يُفترض أن تقوم بمهمة فيه في كانون الثاني (يناير) المقبل، معربةً عن تخوفها من أمر «رهيب» يحصل، بينما وصف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم خلال زيارته مخيماً للاجئين المسلمين من أقلية الروهينغا في بنغلادش أمس، مقتل أهل ورفاق هؤلاء على أيدي قوات الأمن في ميانمار بأنه «إبادة جماعية»، وحضّ المجتمع الدولي على ضمان عودتهم بسلام إلى ديارهم. وقالت يانغي لي في بيان: «أشعر بالقلق وخيبة الأمل من جراء هذا القرار الذي اتخذته الحكومة في ميانمار، إنه لمن العار أن تكون مصممة على سلوك هذا الطريق». وأضافت أن «هذا الإعلان عن عدم التعاون لا يمكن اعتباره سوى مؤشر قوي إلى أن أمراً ما رهيباً يحصل في ولاية راخين، وفي بقية أنحاء البلاد». وأضافت يانغي لي: «قبل أسبوعين، أبلغ مندوب ميانمار (لدى الأممالمتحدة في جنيف) مجلس حقوق الإنسان بتعاونه المستمر مع الأممالمتحدة، ملمحاً إلى دوري بصفتي مقررة خاصة». وتابعت: «يُقال لي الآن إن هذا القرار بوقف التعاون معي يستند إلى تصريح أدليت به بعدما زرت البلاد في تموز (يوليو)» الماضي. وخلصت يانغي لي إلى القول إن «الحكومة نفت مراراً حصول انتهاكات لحقوق الإنسان في ميانمار، خصوصاً في ولاية راخين. وقالوا إن ليس لديهم ما يخفونه، لكن عدم تعاونهم مع مهمتي وبعثة الأممالمتحدة يثبت العكس». من جهته، صرح الناطق باسم حكومة ميانمار زاو تاي أن المقررة «تفتقر إلى الحياد وليست موضوعية في عملها. لا نثق بها». إلى ذلك، قال ناطق باسم زعيمة ميانمار أونغ سان سو شي أمس، إن الشرطة أوشكت على الانتهاء من التحقيق مع صحافيين محتجزين من وكالة «رويترز» وإنهما سيمثلان أمام المحكمة بعد ذلك. وأضاف أن الصحافيين، وا لون (31 سنة) وكياو سوي أو (27 سنة)، سيمكنهما بعد ذلك الاتصال بمحام ولقاء ذويهما. وكانت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ودول وهيئات دولية عدة طالبت ميانمار بكشف مصير الصحافيين والإفراج عنهما.