نبّه علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون السياسية للمرشد في إيران علي خامنئي، إلى أن أعداء بلاده يسعون إلى «ضرب استقرارها عبر عملاء» في الداخل. ودافع عن تدخل طهران في سياسات المنطقة، معتبراً أن «نفوذها حتمي فيها». يأتي ذلك مع بدء احتفالات إحياء الذكرى ال39 لانتصار الثورة في إيران وسقوط نظام الشاه في 11 شباط (فبراير) 1979. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني حذر قادة بلاده من مواجهة مصير الشاه إذا تجاهلوا «مطالب» مواطنيهم، فيما شنّ الزعيم المعارض مهدي كروبي حملة عنيفة على خامنئي، إذ اعتبره مسؤولاً عن «النتائج الكارثية» لنفوذ «الحرس الثوري»، وحضّه على تنفيذ «إصلاحات هيكلية قبل فوات الأوان». وكانت إيران شهدت قبل أسابيع احتجاجات على الوضع المعيشي أدت إلى صدامات أوقعت 25 قتيلاً وفق أرقام رسمية، علماً أنها شهدت هتافات مناهضة للنظام ولتدخله في شؤون المنطقة. وقال ولايتي أمس: «تشهد المنطقة تحوّلات سياسية يجب التوقف عندها. لولا توجيهات المرشد وجهاد (قائد فيلق القدس) الجنرال (قاسم) سليماني لبلغ الأعداء حدودنا». وأضاف: «إيران لا تعتزم التخلّي عن الدول المضطهدة في المنطقة. وجودنا في سورية والعراق وفلسطينولبنان هو بالتنسيق مع حكوماتها». واعتبر أن «الأعداء توصلوا إلى نتيجة مفادها أنهم لا يستطيعون مواجهة الثورة، لذلك يسعون إلى ضرب استقرارها، عبر استخدام عملاء وتوجيههم لتحقيق أهدافهم». وانتقد شعارات ردّدها محتجون في إيران، بينها «دعونا من فلسطين» و «اتركوا سورية وفكّروا فينا»، قائلاً: «لا يقلقنّكم ما حرّض عليه أعداؤنا في الخارج. شعارات مثل لا غزة ولا لبنان تُظهر عدم فهمهم الشؤون الخارجية. لا يسعنا ألا نكترث بحريق مشتعل في منزل جيراننا، إلى جانب شعورنا بحب الوطن». وشدد على أن «إيران هي قلب التطورات الدولية. أميركا تريد تمزيق الشرق الأوسط وإيران تعارض ذلك». وزاد: «نفوذ إيران في المنطقة حتمي، وسيستمرّ لكي تبقى لاعباً رئيساً فيها». أما رئيس الأركان الإيراني الجنرال محمد باقري، فلفت إلى أن «إيران خلال العهد البهلوي كانت تابعة للأجنبي وتعتمد عليه»، مشدداً على أن «أي تساهل أو تقصير في معرفة العدو، أو الركون لإغوائه لن يقود سوى إلى هزيمة الثورة». ونبّه إلى وجوب «رصد التحركات العدائية للفرعون الأميركي والكيان الصهيوني»، ومنع «الاقتراب من الاقتدار الدفاعي والصاروخي لبلادنا». إلى ذلك، أفادت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية للأنباء بأن خبراء فنيين من روسيا سيصلون في غضون أيام إلى منشأة فردو المحصنة لتخصيب اليورانيوم في إيران. ومعروف أن طهران والدول الست وقعت الاتفاق النووي عام 2015. على صعيد آخر، أعلنت الشرطة الإيرانية أنها أوقفت 29 امرأة «مخدوعة»، بعدما خلعن حجابهنّ علناً.