أعلن توماس شانون، أحد أرفع موظفي وزارة الخارجية الاميركية وأكثرهم أقدمية، اليوم (الخميس) تقاعده المبكر بعد عام بالكامل من اشرافه على انتقال الوزارة إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب. وسيتقاعد شانون من منصبه كوكيل لوزارة الخارجية للشؤون السياسية بعد 35 عاماً من عمله في الخارجية، خدم خلالها أيضاً سفيراً ووزير خارجية بالوكالة لأسبوعين العام الماضي. وإدار شانون وزارة الخارجية خلال المرحلة الانتقالية بين رحيل وزير الخارجية السابق جون كيري وتسلم مرشح ترامب ريكس تيلرسون. وشانون البالغ 60 عاماً والذي عمل تحت إدارة ستة رؤساء و10 وزراء خارجية لم يعط في رسالة الوداع التي وجهها إلى زملائه أي انطباع عن استياء سياسي، ووصف قراره بالشخصي و«برغبتي في أن أكون قرب عائلتي والتفكير في حياتي ووضع اتجاه جديد للسنوات المتبقية لي». وأضاف: «أريد أن اعبّر عن امتناني العميق للوزير والرئيس لشرف الخدمة في المستويات العليا من الوزارة خلال العام الماضي». وأفاد وكيل وزارة الخارجية للديبلوماسية والشؤون العامة ستيف غولدشتاين ان قرار شانون كان شخصياً، وأن وزير الخارجية ريكس تيلرسون كان ليرحب ببقائه. وقال: «إنه أمر محزن، لكنه قراره ونحن نحترم هذا القرار»، وذلك خلال حديثه إلى الصحافيين في طائرة تيلرسون الذي توجه في زيارة إلى أميركا اللاتينية. وتعاني إدارة ترامب من بطء في إجراء تعيينات للمناصب الرفيعة في وزارة الخارجية، ويشكو العديد من الديبلوماسيين والسفراء في واشنطن من الفوضى التي ترافق إعادة تنظيم الوزارة. وسيترك خروج شانون ثغرة جديدة في المستويات العليا للديبلوماسية الأميركية، إذ تبقى 13 وظيفة لمساعد وزير ووكيل وزارة وعشرات السفراء شاغرة من دون مرشحين. واشاد غولدشتاين بشانون وقال إنه كان قيمة لا تقدّر خلال الفترة الانتقالية و«موسوعة متحركة» تمد تيلرسون بالمعلومات خلال الاجتماع الذي كان يعقده حول سياسة الوزارة صباح كل سبت. وكان شانون تعهد أن يبقى سنة إضافية بعد الفترة الانتقالية ووفى بتعهده وسيبقى يزاول عمله إلى حين اختيار بديله.