رد الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله أمس على اتهامات الرئيس الأميركي باراك أوباما للحزب بممارسة الاغتيال السياسي وعلى خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الكونغرس الأميركي، ودعا اللبنانيين الى رفض أي عقوبات تُفرض على سورية التي دافع عن نظامها. وحذر من «مصادرة» أميركا وإسرائيل الثورات العربية، وأكد أن الجهود ستستمر لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة «ولسنا بوارد الضغط على أحد لأننا نحترم حلفاءنا ويمكن أن نصل الى نتائج بالحوار والتفاهم». وقال: «لن نيأس ولن نتوقف»، وأعلن رفضه لخيار حكومة تكنوقراط. وقال نصرالله في خطاب ألقاه أمس خلال الاحتفال ب»عيد التحرير والمقاومة» لمناسبة الذكرى الحادية عشرة للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان العام 2000، في بلدة النبي شيت في البقاع، إن اتهام اوباما للحزب بالاغتيالات والسيارات المفخخة «بيعة للصهاينة ولا يستند لأي دليل ويؤكد ما سبق وقلناه، في وقت ينتظرون (المدعي العام الدولي دانيال) بلمار و(قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال) فرانسين وأن أميركا هي المدعي وهي القاضي والجلاد». وعن حديث نتانياهو عن صواريخ «حزب الله» قال نصر الله: «ستبقى صواريخنا حاضرة بمعادلة المنطقة ولن يستطيع ان ينتزعها أحد وكنت أرى حين كان يتحدث عن صواريخ لبنان وغزة ان الخوف في عينيه». وطالب نصرالله الحكومات العربية والجامعة العربية، رداً على موقفي أوباما ونتانياهو حيال القضية الفلسطينية، بسحب المبادرة العربية للسلام من التداول، وأكد ان «لا خيار إلا المقاومة وأن تقول الأمة العربية لا للتفاوض ولا لوجود إسرائيل ولا لتهويد القدس». وتحدث نصر الله «بصراحة» عن الوضع في سورية، مشيراً الى مجموعة معايير في التعاطي مع التطورات فيها، وقال: «نقلق مما يعد لنظامها وشعبها»، وشدد على «اننا في لبنان وخصوصاً «حزب الله» نملك تقديراً عالياً لسورية وقيادتها والرئيس بشار الأسد والشعب السوري الممانع والمقاومة». وأضاف: «القيادة السورية مقتنعة مع شعبها بلزوم الإصلاح وفتح آفاق جديدة في الحياة السياسية السورية وأنا شخصياً أعتقد... بأن الرئيس بشار الأسد مؤمن بالإصلاح وجاد ومصمم... انه مستعد للذهاب الى خطوات إصلاحية كبيرة جديدة، لكن بالهدوء والتأني»، ودعا السوريين الى «الحفاظ على بلدهم ونظامهم المقاوم والممانع وأن يعطوا المجال للقيادة السورية بالتعاون مع كل فئات شعبها لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة ويختاروا طريق الحوار وليس الصدام».