أكد المتحدث الرسمي لقوات تحالف دعم إعادة الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أنه لا صحة لما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام من تمكن الميليشيات الحوثية من استهداف مطار الملك خالد الدولي بالرياض، مشدداً أمس (الأربعاء) على أن ما تم رصده عبارة عن محاولة فاشلة من الميليشيات الحوثية التابعة لإيران بإطلاق صاروخ باليستي باتجاه صحراء غير مأهولة. وأشار المالكي إلى أن الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران تقر وتعترف وعبر وسائل إعلامها بأنها تتعمد استهداف الأعيان المدنية والمدنيين، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. من جهته، أكد عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى أستاذ التاريخ والآثار في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور أحمد عمر الزيلعي، أن «ما يروجه إعلام ميليشيات الحوثي أو المساندين لهم بشأن استهداف مطار الملك خالد بالرياض، إنما هو ادعاء كاذب كعادة هذه الميليشيات، بخاصة أننا إذا حيدنا أخبارنا ومصادرنا المحلية، فإننا نتابع الأخبار العالمية باستمرار، ولم يرد في أي مصدر من المصادر الموثوقة مثل هذه المزاعم، ونحن نعرف أن اليمن مغطى بكثير من المراسلين ولو حدث أي استهداف لمطار الرياض لتحدث هؤلاء المراسلين فضلاً عن الإعلام الدولي الرصين». وقال الزيلعي في اتصال مع «الحياة» أمس: «إن إعلام المملكة العربية السعودية واضح جداً في هذا الشأن، وينشر ويبث أي حدث فور وقوعه، سواء على الحدود أو في حالة إطلاق صواريخ من الحوثيين داخل أراضي المملكة، ولا يمكن أن تستهدف المملكة بصاروخ ولا يعلن عنه». وشدد على أن «هذه المزاعم تزيد من حالة التغييب والضلال التي توغل فيها الحوثيون وأتباعهم، وتضيف إلى رصيد كذبهم وافتراءاتهم، خصوصاً أنهم باتوا يتبجحون باستهداف المدنيين، بل باتوا يزيفون أخباراً حول استهداف أماكن مدنية يعتبر استهدافها جريمة بنصوص القوانين والمواثيق الدولية». فيما أوضح نائب رئيس الدائرة الإعلامية في التجمع اليمني للإصلاح عدنان العديني، أن «ميليشيات الحوثي اعتادت الترويج لانتصارات وهمية منذ ظهورها حتى اليوم». وقال في اتصال ل«الحياة» أمس: «إن مزاعم إطلاقهم صاروخاً باتجاه مطار الرياض تأتي في سياق كذبهم الدائم، وهو أمر ليس بجديد عليهم».