أمل وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي «ألا يأتينا من عصبة الأمم وهيئة الأمم، إلا من يأتي لخدمة الإنسانية ومساعدة الناس، لأننا في مواقع كثيرة تعرضنا لما هو مخالف لهذا التوجه»، داعياً إلى أن «تتقدم في عملية تشكيل الحكومة على أي أمر آخر، لأننا ذاهبون إلى انهيار إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن، فكيف إذا كنا محاطين ببيئة مشتعلة ملتهبة لن نكون بمنأى عن انعكاسات ما يجرى فيها وما يطل علينا، اضافة الى استهدافات مباشرة للبنان نسمع عنها في شكل يومي». وأسف العريضي: «ل «عدم وجود حكومة، لأننا كوزارة أشغال لا نستطيع أن نفعل شيئاً»، وجدد مطالبة «كل المعنيين بتشكيل الحكومة. نحن ليس بإمكاننا أن نسد حفرة الآن ولا أبالغ في ذلك لأن ليس لدينا المال، ووجود الحفر على الطرق الدولية الرئيسة أو على الطرق الثانوية أو حتى داخل القرى يؤدي الى حوادث سير ويسقط ضحايا وجرحى. كذلك الوزارات الأخرى كوزارة الصحة والوزارات الأساسية التي تعمل لا مال لديها أيضاً، لذلك نسمع الصرخة في كل مكان. من دون حكومة لا نستطيع أن نفعل شيئاً». والتقى رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط في منزله في بيروت رئيس «حزب التوحيد العربي» وئام وهاب. واستعرض الجانبان بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، «الأوضاع على الساحة اللبنانية والعربية. وجرى تأكيد ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة بغية تحصين الساحة اللبنانية». وعلق وهاب في حديث إلى «المؤسسة اللبنانية للإرسال» على كلام رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ودعوته إلى تجاوز الانقسام، بالقول انه لا يزال على موقفه «حيال حكومة وحدة وطنية لكي لا نغرق لبنان في خلافاتنا». وعن إمكان حل الأزمة الحالية، قال: «لا أعتقد أن هناك وسيطاً مهماً من دون عودة ال س - س، ولكن ملف المقاومة يجب أن يكون خارج التداول طالما أن إسرائيل باقية». وأعرب عن اعتقاده ب «أننا وللأسف سنصل إلى تشرين (أكتوبر) من دون حكومة». وقال عن اتهام النائب ميشال عون بتعطيل تشكيل الحكومة: «عليهم تخفيف قلة الأدب مع العماد عون في موضوع الحقائب الوزارية حول التسميات، والتعامل معه كباقي رؤساء الكتل النيابية. كنت أتمنى على العماد عون إعادة تسمية الوزير بارود للداخلية لكن المشكلة أن الرئيس ميقاتي لا يريد تشكيل الحكومة، لذلك يضع العماد عون كعقبة في التشكيل، الرئيس ميقاتي أظهر أنه لا يريد أن يمثل الفريق الموالي لنا ولا فريق «المستقبل»، ولا يجوز البقاء على رئيس تصريف أعمال متواجد خارج البلاد وآخر مكلَّف لا يستطيع السير في أي ملفات أو مشاريع». ودعا إلى «حفظ مواقف رئيس الجمهورية في القضايا الأساسية، لأنه دعم المقاومة، ولكن بعض من حوله أدخلوه في تفاصيل جبلية وجبيلية لم يكن ليدخل فيها». وكان نائب رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات» النائب جورج عدوان اعتبر، أن «الانقلاب الذي قام به فريق 8 آذار فشل، وأثبت فشله في عدم قدرته على تشكيل حكومة جديدة، وأي حكومة ستشكل لتشرع أي أمر ضد قيام الدولة لن تعيش، والحل الوحيد هو في أن يعود السلاح الذي خارج الدولة إلى الدولة وحدها فقط». ورأى «أن كل المحاولات الجارية اليوم تهدف إلى ضرب كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وإلغاء المحكمة الدولية محاولات فاشلة، ومن يراهن على مثل هذه الأمور هو على خطأ». ودعا عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي زياد اسود الرئيس المكلف ميقاتي إلى «تشكيل حكومة حتى ولو من ساحة طرابلس»، معتبراً أن «استقبال ميقاتي لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان ما هو إلا دليل عن عجز ميقاتي عن تأليف الحكومة».