أعلنت أمس وزيرة المال والاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد ترشحها لتولي منصب المدير العام لصندوق النقد الدولي خلفاً للوزير الفرنسي السابق دومينيك ستروس - كان الذي استقال أخيراً قبل سنة من انتهاء ولايته بعد اتهامه بمحاولته اغتصاب عاملة في فندق في نيويورك. جاء اعلان لاغارد عشية قمة الدول الثمانية في دوفيل التي لن تشارك فيها الوزيرة لكن يُتوقع ان يدعم الرئيس الفرنسي ساركوزي ترشيحها لدى رؤساء الدول الحاضرين الذين سيلتقيهم خلال القمة خصوصاً الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي ديمتري مدفيديف ورئيس الحكومة الياياني ناوتو كان بعدما حصلت على تأييد أوروبي كامل أعلنه رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو. وهناك بعض تحفظ من الدول الناشئة التي تطالب بتولي هذا المنصب على ألاّ يكون الاحتكار الأوروبي كون أوروبا تملك نحو 35 في المئة من الأصوات في صندوق النقد الدولي وأصبح تقليداً أن يتسلم أوروبي ادارة الصندوق في حين ان رئاسة البنك الدولي تذهب إلى أميركي. وقالت لاغارد إنها ملتزمة بترشيحها لولاية كاملة من خمس سنوات للصندوق وليس فقط لاستكمال مدة ستروس - كان الذي حيّت عمله وفريقه في الصندوق، وأكدت أنها واثقة بأن تحقيقاً قضائياً في قضية رجل الأعمال برنار تابي ومصرف «كريدي ليونيه» ستنتهي لصالحها، معلنة أنها ستقوم بعدد من الزيارات في العالم للترويج لترشيحها. ولاغارد مسؤولة اقتصادية بارعة وهي ركيزة في حكومة فرانسوا فيون ورئاسة ساركوزي كما كانت أيضاً وزيرة بارزة في عهد الرئيس السابق جاك شيراك. ولها صداقات عديدة في الدول العربية منذ ان كانت وزيرة للتجارة الخارجية في عهد شيراك. وفي حال حصلت على الأصوات المطلوبة لانتخابها كمديرة عامة سيعمد ساركوزي إلى تعيين خلف لها يُتوقع ان يكون وزير الموازنة حالياً فرانسوا بروان.