ينظّم مركز الموسيقى العربية والمتوسطية «النجمة الزهراء»، في ضاحية سيدي بوسعيد شمال العاصمة التونسية، الدورة الخامسة من تظاهرة «موسيقيون من تونس»، ابتداء من اليوم وحتى 11 حزيران (يونيو) المقبل. وتقام العروض خلال ثلاثة أيام من كل أسبوع (الخميس والجمعة والسبت). و «موسيقيون من تونس» تظاهرة سنوية يخصصها المركز للمبدعين التونسيين، مطربين وملحنين. ومن المنتظر أن تقدم الدورة الجديدة تصوراً مغايراً عن واقع الموسيقى التونسية، التي شهدت جموداً خلال الأعوام الأخيرة، كما يرى متابعون. ويؤكد المهتمون بالشأن الموسيقي التونسي أنّ الفرصة سانحة الآن، وفي خضم الحراك المجتمعي والمدني التونسي، لينهض الموسيقيون والمطربون والشعراء بالموسيقى التونسية. ويعتبر نقّاد كثيرون أن الطاقات الكفوءة عدة، لكنها كانت مكبّلة بسبب اقتصار المشهد الثقافي على أسماء بعينها وحجب الفرص عن مواهب ظلّت مغمورة لسنوات طويلة. ويتضمّن برنامج التظاهرة عروضاً لأشكال موسيقية مختلفة. فالافتتاح مع عرض «شرق» لشادي القرفي، بمشاركة هندة بن شعبان والمطرب نور الدين الباجي، ثم تتوالى العروض مع «مزج» لمحمد قفصية ورياض بن عمر، و«منامة» لمجموعة فاضل بوبكر، ثم سهرة للموسيقى الإلكترونية مع اسكندر بسباس، وسهرة موسيقية أدبية حول رواية لكاتبة أوكرانية، وعرض «ختم الصبر» لتخت عتاب الجلايلي. وتتضمن الدورة الجديدة عرضاً بعنوان «درر»، لمجموعة خالد سلامة، بمشاركة المطربة رحاب الصغير، وحفلة لموسيقى الحجرة، إضافة إلى عرض بعنوان «كان حلماً» من إنتاج وناس خليجان، أمّا الختام فسيكون مع «صمود» لفرقة زهير قوجة، بمشاركة روضة بن عبد الله. وفي سياق متصل، التقى وفد النقابة الحرة للمؤلفين والملحنين التونسيين، رئيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديموقراطي، بغرض إدراج نقطتين في مشروع الميثاق الجمهوري تعتبرهما النقابة هامتين. تتعلق النقطة الأولى بضرورة اشتمال النص على حق الملكية الفكرية، كجانب من الملكية الخاصة، فيما تركز النقطة الثانية على احترام حق المبدع في ابتكار إنتاجه الفني ومن ثمَّ نشره بحرية.