حُددت الدورة الجديدة من «أيام قرطاج المسرحية»، في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، بعد الجلسة التي جمعت وزير الثقافة والمحافظة على التراث في الحكومة التونسية المؤقتة، عز الدين باش شاوش، بممثلين عن نقابة المهن الدرامية واتحاد الفنانين المحترفين وفنانين مستقلين. وتقررت إعادة هيكلة المهرجان الذي يعتبر من أهمّ التظاهرات الثقافية في تونس، من خلال تشكيل لجنة تحضيرية تتكون من أهل الاختصاص والمهتمّين بالشأن المسرحي. وكانت وزارة الثقافة قد أقرت أخيراً تأسيس لجنة استشارية لاختيار العروض المشاركة، واقتراح المسارح التي ستحتضن الأعمال، اضافة الى تقديم دعم مادي لعدد من الفرق. وتتواصل صلاحيات هذه اللجنة، التي تضم أبرز المسرحيين التونسيين، حتى نهاية العام الجاري. وأعلن باش شاوش أن المهرجانات ستنظم في مواعيدها، لا سيما المهرجانات الصيفية ومهرجانات المدينة، وقال إن الوزارة رصدت مبالغ مالية كبيرة للنهوض بدور المهرجانات. ويرى بعض المتابعين أنه من الأفضل، وفي هذه المرحلة الحساسة من تاريخ تونس، أن تولي المهرجانات أهمية أكبر للفنان المحلي، وأن تسعى إلى تكثيف حضوره في برمجة المهرجانات كافة، مثل قرطاج وسوسة وبنزرت وصفاقس والمنستير والحمّامات. ويتوقع أن تبدأ الهيئات في بعض المهرجانات بالإعداد والتنسيق لدوراتها الجديدة بما يتناسب وانتظارات الجمهور التونسي ومتطلبات المرحلة. وفي سياق متصل، اختتمت في قاعة الفن الرابع في العاصمة التونسية فعاليات «أيام المسرح الحر» بعرض مسرحية «تحت برج الديناصور»، لعبد الوهاب الجملي، وهي من تمثيل عبد المنعم شويات وتوفيق العايب. كما تضمن الاختتام عرضاً موسيقياً للباحث في الموروث الموسيقي التونسي زهير قوجة.