اكتسح فريق الاتحاد ضيفه الهلال بثلاثية لهدف، بعد أن نجح في فرض سيطرته على مجريات مباراة دور ال 16 من دوري أبطال آسيا، والتي أقصى من خلالها منافسه التقليدي في السنوات الأخيرة الهلال، وفرض نور ورفاقه أسلوبهم على المباراة بفضل الأسلوب الذي انتهجه مدرب الفريق البلجيكي ديمتري.ونجح الاتحاد في خلخلة الدفاع الهلالي الذي غاب عنه التنظيم، وظهر بأخطاء تسببت في ولوج هدفين في مرماه في الشوط الأول، خصوصاً من متوسطي الدفاع أسامة هوساوي وماجد المرشدي. كما نجح الاتحاد في إحكام قبضته على منطقة المناورة، بوجود سعود كريري وأحمد حديد اللذين قاما بأدوار عدة، ومن خلفهما أسامة المولد وحمد المنتشري ومشعل السعيد وباولو جورج، الذين أخفوا تحركات مفاتيح الفوز الهلالية وهم الشلهوب وويلهامسون ورادوي والفريدي، مع إجادة التغطية اللصيقة، وتشتيت الكرة بعيداً عن منطقة ال18، فضلاً عن السيطرة التامة لأصحاب الأرض، الذين فرضوا تفوقهم بهجماتهم المتنوعة وأدائهم السريع وانتشارهم المنظم، وظهرت الرغبة الاتحادية في الفوز منذ بداية اللقاء، وشنّ الاتحاديون سلسلة من الهجمات بفضل تحركات نونو أسيس ومحمد نور والمهاجم الوحيد عبدالملك زيايه. وكاد الصقري ونور يسجلا هدفين باكرين، في حين جاءت محاولات خجولة من ويلهامسون ولي يونغ من الجهة اليمنى، تلك الجهة الوحيدة التي اعتمد عليها الفريق الهلالي، وتمكن الاتحاد من تسجيل هدف الأسبقية، بعد أن مرر محمد نور كرة ذكية بين أربعة مدافعين لأسيس، الذي أسكنها شباك حسن العتيبي (14). وواصل الاتحاديون سيطرتهم واستحواذهم على الكرة، في إشارة واضحة لزيادة غلة الأهداف، والاستفادة من الارتباك الذي كان عليه ضيوفهم، وسرعان ما أضاف الجزائري عبدالملك زيايه الهدف الثاني للاتحاد من رأسية أسكنها في الزاوية في الدقيقة التسعين، إثر تلقيه عرضية من باولو جورج (16). وعلى رغم تأخر الهلال، إلا أن أداءه استمر على ما هو عليه قبل الهدفين، وأعاد كالديرون التوازن للجانب الدفاعي، الذي منع محاولات اتحادية عدة، ومال أداء الفريقين في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول للهدوء. وفي الشوط الثاني، حاول كالديرون تصحيح أوضاع فريقه بالزج بالمحترف المصري أحمد علي بديلاً عن خالد عزيز، وحاول الهلال البحث عن تقليص النتيجة، من خلال المحاولات التي شنها على مرمى زايد، قابله تعامل جيد من ديمتري، إذ طلب من لاعبيه التراجع إلى منتصف ملعبهم، ليتقدم لاعبو الهلال ويسيطروا على البدايات، لكن من دون فاعلية على مرمى مبروك زايد، في المقابل اعتمد الاتحاديون على الهجوم المرتد، ومن إحدى الفرص صنع محمد نور نجم اللقاء هدفاً ثالثاً سجله نونو أسيس (58). بعدها عاد الفريق الاتحادي إلى طريقته، وأبطل لاعبوه المحاولات الهجومية، وواجه أحمد علي الاتحادي في أولى الفرص المتاحة، غير أنه صوّبها عالياً (71). واضطر مدرب الاتحاد لإشراك المدافع محمد سالم لإصابة أسامة المولد، وسعى لاعبو الهلال للتصويب من مسافات بعيدة للتحصينات الدفاعية لمستضيفهم، وصوب رادوي كرة من خارج منطقة الجزاء ذهبت بعيدة عن مرمى زايد (75)، ووقف القائم لتسديدة البديل العابد (81)، قبل أن ينجح البديل الثالث عبدالعزيز الدوسري في تقليص الفارق، بعد أن لعب كرة ذكية من خلف حارس الاتحاد زايد (82).