تواصل قوات الشرطة الاتحادية عمليات تمشيط في ضواحي بلدة الحويجة جنوبكركوك، بعد تصاعد نشاط المسلحين، فيما انتقد محافظ المدينة راكان الجبوري، انسحاب الجيش من كركوك وتسليم ملفّها الأمني إلى قوات الشرطة الاتحادية، وسط تصاعد الخروق الأمنية في المدينة التي سيطرت عليها قوات الجيش الاتحادي منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وقال الجبوري للصحافيين أمس، إن «اللجنة الأمنية العليا برئاسة محافظ كركوك، طالبت القائد العام للقوات المسلحة ووزارة الدفاع بإبقاء قيادة عمليات كركوك في المحافظة، لأنها تعاملت مع أهالي المنطقة في شكل جيد، ودعمت الحشود وتنظيم الأمور العامة في شكل ممتاز، وأصبحت لديها خبرة ومعلومات واسعة، كونها قيادة تشكلت قبل تحرير المناطق التي احتلها داعش». وأشار إلى أن «استبدال قوات الجيش أدى إلى حصول خروق أمنية، إذ استغل داعش ثغرات انسحاب القوات ومجيء قوات بديلة». وكشف أن «تنظيم داعش هاجم خلال عملية التبديل نقاط في قضاء الحويجة». واعتبر الجبوري أن «عملية التمشيط الأخيرة في قضاء الحويجة لم تكن فاعلة كونها لم تستمع إلى أراء القادة الأمنين السابقين والحشود العشائرية التي كانت موجودة في القضاء». ولفت إلى أن «داعش يشن هجمات في ناحية العباسي وفي ناحية الزاب عبر نفق للتنظيم، إضافة إلى خروقات بمحيط القضاء، حيث يختفي عناصر التنظيم بعد تلك الهجمات، وهو أمر مقلق». وقررت «قيادة العمليات المشتركة» سحب قوات الجيش ومكافحة الإرهاب من المدينة وتسليم الملف الأمني إلى قوات الشرطة الاتحادية التي لا تمتلك خبرة كبيرة، قياساً مع قيادة الجيش التي كانت موجودة قبل هجوم «داعش» على البلاد صيف عام 2014. وأفاد مصدر أمني في كركوك أمس، بأن «قوات الشرطة الاتحادية وفور تسلمها إدارة الملف الأمني في كركوك، بدأت عملية تفتيش في قرى الحويجة غرب المحافظة بحثاً عن عناصر وخلايا نائمة تابعة لداعش». وفي ديالى، أعلنت مديرية شرطة المحافظة أمس، عن تدمير أربع عبوات ناسفة ودراجة نارية في قاطع الندا شمال شرقي المحافظة. وأوضحت في بيان، أن «قوة أمنية مشتركة من الشرطة نفذت عملية أمنية في منطقة الندا وشملت مناطق وقرى مياح وخلف الحسون وخزرج ومحمد المالح وكريم الهيمص وصولاً إلى جبل قزلاقز». وأعلن مصدر في شرطة ديالى، أن «دوريات ومفارز من أقسام شرطة محافظة ديالى تمكنت من إلقاء القبض على 8 مطلوبين بقضايا إرهابية وجنائية خلال ال48 ساعة الماضية». وفي بغداد، أعلن الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات العاصمة اللواء سعد معنان، أن «مفارز استخبارات الشرطة الاتحادية العاملة ضمن وكالة الاستخبارات أحبطت مخططاً لفتح مركز إرهابي في بغداد لممارسة أعمال إجرامية». وكشف أن ذلك أتى «بعد القبض على إرهابي في منطقة التاجي تم كشفه نتيجة تدقيق المعلومات الأمنية، واعترف بتلقّيه توجيهاً من قياداته».