شنت قوات الأمن العراقية عمليات دهم وتفتيش استهدفت ملاحقة خلايا تنظيم «داعش» في ثلاث مدن من بينها كركوك، فيما فرضت حظراً للتجول في بلدة الحويجة. وقال محافظ كركوك بالوكالة راكان الجبوري: «إن قوات من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد العشائري انطلقت باتجاه مناطق الزاب والحويجة والرشاد وداقوق قرب كركوك، بحثاً عن خلايا نائمة تابعة لداعش». وأكد أن «المنطقة شهدت أخيراً نشاطاً ملحوظاً لعناصر التنظيم، وأن القوات الأمنية تمتلك معلومات عن أماكن وجود هذه الخلايا وتعمل على القضاء عليها». وهذه العملية ليست الأولى التي تشنها القوات العراقية في مناطق تقع بين محافظاتكركوك وصلاح الدين وديالى، إذ أطلقت حملات مماثلة في قرية مطيبيجة والمناطق المحيطة بها الشهر الماضي، لملاحقة المجموعات الإرهابية. وأكد مصدر أمني، أن «القوات العراقية فرضت حظراً للتجول في مناطق قضاء الحويجة مع انطلاق عمليات أمنية واسعة في جنوبكركوك وغربها، ومنعت خروج ودخول المدنيين إليها إلا للحالات الإنسانية لحين انتهاء عمليات التطهير والتفتيش». وأفادت تقارير محلية، بأن «عنصراً من الحشد العشائري قتل خلال مواجهات مع داعش غرب كركوك»، موضحة أن «المواجهات اندلعت خلال رصد تحركات غريبة في القرب من قضاء الدبس». في الشأن السياسي، أكّد رئيس «التحالف الوطني» عمار الحكيم عقب استقباله وفداً من وجهاء المكون الكردي في مدينة طوزخرماتو أن «العراق تجاوز تحديات كبيرة، أهمها (العسكري) في مواجهة داعش و(السياسي) في الحفاظ على وحدة العراق، ما أدى إلى تجاوز النعرات الطائفية». ولفت إلى أن «التنوع في طوزخرماتو ليس تنوعاً طارئاً إنما يمتد إلى تاريخ طويل أثمر تلاحماً وتصاهراً بين المكونات فيها». إلى ذلك، أعلن محافظ صلاح الدين أحمد عبدالله الجبوري، أنه خلال لقائه رئيس أركان الجيش الاتحادي عثمان الغانمي «تم الاتفاق على أن يكون الملف الأمني لقضاء طوزخرماتو بيد قوة اتحادية وأن يكون السلاح بيد الدولة، ومحاسبة العناصر غير المنضبطة في كل أنحاء المحافظة». وأكّد الجبوري أنه اتفق مع الغانمي على تسريع عودة النازحين بالتنسيق مع القيادة العسكرية، بحيث أوعز الأخير بتسهيل الإجراءات بالتنسيق مع الحكومة المحلية.