كشف تقرير صدر اليوم (الثلثاء)، أن الأندية الكروية أنفقت 6.37 بليون دولار أميركي خلال العام 2017، أي أكثر ب32.7 في المئة مما أنفق في العام الذي سبقه نتيجة بعض الصفقات القياسية. وهذه الأرقام التي نشرها «نظام تطابق الانتقالات» الخاص ب«الاتحاد الدولي لكرة القدم» (فيفا)، جاءت بعيدة عن الأرقام التي توقعتها هذه المنصة التي تسجل فيها انتقالات اللاعبين على شبكة الانترنت من أجل المزيد من الشفافية. وتوقعت هذه المنصة أن تصل قيمة الانتقالات في 2017 في حدود خمسة بلايين دولار استناداً إلى مبلغ 4.8 بلايين أنفق في 2016، لكن الانتقالات التي حصلت الصيف المنصرم وأبرزها للبرازيلي نيمار الذي كلف باريس سان جرمان الفرنسي 222 مليون يورو لضمه من برشلونة الإسباني، جعلت الرقم يتجاوز الستة بلايين. وأشار التقرير الى أن «الأندية التي تقاضت مبالغ كبيرة من أجل التخلي عن لاعبيها، أعادت استثمار الأموال التي حصلت عليها من أجل ضم لاعبين جدد من فرق أخرى، وهذه الفرق قامت بالأمر ذاته، وهكذا دواليك». وأبرز دليل على ذلك برشلونة الذي استثمر الأموال التي حصل عليها من البند الجزائي الخاص بنيمار وقدره 222 مليون يورو، لضم الفرنسي عثمان ديمبيلي من بوروسيا دورتموند الألماني مقابل 105 ملايين يورو، إضافة الى 42 مليوناً حوافز ومكافآت. ثم عزز النادي الكاتالوني صفوفه خلال فترة الانتقالات الحالية بضم البرازيلي فيليبي كوتينيو من ليفربول الإنكليزي مقابل 120 مليون يورو، إضافة الى 40 مليون يورو حوافز ومكافآت. لكن هذا الانتقال ليس مشمولاً في تقرير 2017 بل سيدرج في بيان 2018. وتبقى أندية الدوري الإنكليزي الممتاز الأكثر إنفاقا (1.64 بليون دولار في 2017) بفضل العائدات التي تحصل عليها من حقوق النقل التلفزيوني. وتأتي فرنسا في المركز الثاني ب860 مليون دولار بعد الأموال الطائلة التي أنفقها سان جرمان لضم نيمار وكيليان مبابي من موناكو (صفقة إعارة مع انتقال نهائي الصيف المقبل مقابل 180 مليون يورو)، ثم إسبانيا (730 مليون دولار) وألمانيا (722 مليون دولار) وإيطاليا (654 مليون دولار). ويبقى البرازيليون أكثر اللاعبين المستهدفين، إذ انتقل 1755 لاعباً من بلاد ال«سامبا» من أصل 15624 انتقالاً دولياً في 2017. وبحسب التقرير، يمثل لاعبو أميركا الجنوبية، من برازيليين وأرجنتينيين وكولومبيين، 20 في المئة من حجم الانتقالات.