كشف مدير المركز الوطني للسكري ورئيس الحملة الوطنية للكشف الباكر عن داء السكري الدكتور زهير الغريبي عن إصابة الكثير من الأفراد بمرض السكري من دون علمهم، مما يؤدي إلى إصابتهم بمضاعفات تهدد حياتهم، مطالباً بضرورة تعاون الجهات الصحية لإجراء الكشف المجاني لمن هم فوق سن ال30 على مدار العام. وأوضح أن الحملة الوطنية للكشف الباكر هي امتدادٌ لحملةٍ عالمية تتبناها الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، ممثلةً في المركز الوطني للسكري التابع لوزارة الصحة، بهدف الكشف الباكر للسكر، إضافةً إلى درس الأنماط المعيشية، وربطها بالنتائج، وبالتالي استخلاص نتائج ومعلومات معينة تمكن القائمين على الحملة من الاتصال بأصحاب القرار حينها للإبلاغ عن أي مشكله. وأضاف الغريبي: «إن السعودية من ضمن المراكز الخمسة الأولى في عدد المصابين بمرض السكري، إذ يأتي ترتيبها في المركز الثالث دولياً، وتحتل الإمارات المركز الثاني، فيما تقف البحرين والكويت في المركزين الرابع والخامس». وأشار إلى أن الإقبال في محافظة جدة من قبل المواطنين والمقيمين كبيرٌ جداً منذ انطلاق الحملة، وقال: «نحن لا نزال في البداية، وندعو غير المصابين بالداء، ومن هم فوق سن 30 عاماً إلى الكشف الباكر عن المرض، خصوصاً من لديهم عوامل خطورة تهدد حياتهم بالمرض، إضافةً إلى أصحاب الوزن الثقيل، فاكتشاف المرض باكراً يمنع الإصابة في وقت باكر بنسبة 60 في المئة». وبين مدير المركز الوطني للسكري أنه من خلال الأجهزة يتضح عددٌ من المؤشرات بنسبةٍ معينة من السكر التراكمي في الدم، إذ يعطي الزائر إنذاراً باكراً لتفادي هذا المرض، مشدداً على ضرورة تنظيم الغذاء «الحمية»، إضافةً إلى ممارسة الرياضة، والسير بمعدل نصف ساعة يومياً، والتي تسهم بشكل كبير في مكافحة الكثير من الأمراض، مفيداً أنه وحتى هذه اللحظة لا يوجد أي علاج لداء السكري، ولكن هناك بوادر أمل بوجود عمليات معينة تتعلق بالخلايا الجذعية قد تسهم في العلاج. وزاد: «لدينا ست عيادات لفحص السكر، وعيادة لفحص «الكولسترول»، إضافةً إلى عيادة فحص شبكية العين، وتصوير قاع العين، علاوةً على وجود مثقفة السكري، واختصاصيةٍ علاجية، لإعطاء المرضى المعلومات الصحية السليمة».