أكّد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن «العراق تضرر وعانى واكتوى بنيران الإرهاب»، مطالباً دول العالم ب «تثمين التضحيات التي بذلها الشعب العراقي في الحرب ضد الإرهاب»، داعياً أميركا إلى «حضّ الشركات الأميركية والدول الصديقة على المساعدة في إعادة إعمار العراق»، فيما أشاد نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان ب «التضحيات التي بذلها العراقيون في مواجهة داعش»، مؤكداً «سعي الخارجية إلى تشجيع الشركات الأميركية للعمل في العراق». واستقبل الجعفري سوليفان والوفد المرافق له أمس، وجرى خلال اللقاء استعراض سير العلاقات الثنائية بين بغدادوواشنطن، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين. وأوضح الجعفري أن «العراق واجه الإرهاب وانتصر عليه وهذا عنصر قوة يتمتع به اليوم، وعلى بلدان العالم أن تثمن التضحيات التي بذلها العراقيون في الحرب ضد الإرهاب»، مضيفاً أن «العراق واجه إرهاباً عالمياً تمثل بعصابات داعش الإرهابية التي أتى عناصرها من نحو 124 دولة، وانتصر عليها بجهود أبنائه الذين دافعوا عن سيادة البلاد، ونيابة عن بلدان العالم كافة». وأكّد أنه «ليس سهلاً على الدول التي تتعرض للحروب إعادة إعمار مدنها مهما كانت غنية، من دون مساعدة الدول الصديقة، بسبب الدمار الكبير الذي تخلفه المعارك خصوصاً ما حصل في الحرب ضد داعش». وأشاد الجعفري بما قدمته واشنطن من دعم للعراق، قائلاً: «نشكركم لدعمكم الأمني والاستخباراتي والاقتصادي والخدماتي في الحرب ضد الإرهاب، ونؤكد ضرورة تواصل اللجان المختصة بين البلدين لتعميق التعاون المشترَك خصوصاً أن أبواب الاستثمار مفتوحة أمام البلدان الصديقة». وشدّد على أن «العراق يحرص على إقامة أفضل العلاقات مع الدول المتقدمة، ويتطلع لتفعيل اتفاق الإطار الإستراتيجي وتشكيل لجان بين وزارات البلدين، لتعزيز التعاون بين بغدادوواشنطن في مختلف المجالات». وأعرب الجعفري عن «تطلع بغداد لحضور أميركا الفاعل في مؤتمر المانحين الذي سيعقد في الكويت الشهر المقبل، عبر حضّ الشركات الأميركية والدول الصديقة على الحضور والمساهمة في دعم العراق، وإعادة بناء البنى التحتية للمدن». من جهة أخرى، أشاد سوليفان بالانتصارات التي حققها العراقيون. وقال: «نقدر التضحيات التي بذلها الشعب العراقي في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية التي شكلت خطراً وتهديداً للعراق والعالم كله»، مؤكداً أن «اجتماع اللجنة التنسيقية العليا برئاسة وزارة الخارجية الأميركية والعراقية، كان مثمراً في إطار المضي قدماً في تفعيل اتفاق الإطار الإستراتيجي بين البلدين، ودعم العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية». وكشف سوليفان أن «الولاياتالمتحدة ستحضر اجتماع المانحين الذي سيعقد في الكويت عبر مشاركة وزير الخارجية ريكس تيلرسون، كما أنها ستشجع حضور أكثر من 100 شركة أميركية استثمارية تسعى إلى العمل والمساهمة في إعادة إعمار العراق». وشدّد على أن «وزارة الخارجية ستكون لها جهود مكثفة في تشجيع المزيد من الشركات الأميركية للعمل في العراق مع توافر البيئة الخصبة للاستثمار، والتعاون في مجال التنسيق الأمني وتوسيع العلاقات بين البلدين».