فاز فيلم «ذي ميسيدوكشن أوف كامرون بوست» حول برامج التحويل الجنسي المثيرة للجدل الموجهة إلى المثليين والتي ما زالت قائمة في الولاياتالمتحدة، مساء السبت، بجائزة مهرجان ساندانس العريق الذي أسسه روبرت ريدفورد. ومنحت الجائزة الكبرى للجنة التحكيم للأفلام الأميركية إلى هذا الفيلم الطويل الذي تؤدي بطولته النجمة الشابة كلويه غرايس موريتس. وفي الفيلم، ترغم هذه المراهقة على الخضوع لعلاج تحويل بعدما قبض عليها وهي تقيم علاقة مثلية مع صديقة لها في المدرسة في منتصف التسعينات. وقد أثارت هذه القصة حماسة النقاد خلال عرضها الأول في ملتقى السينما المستقلة في ساندانس الذي يقام سنوياً في مدينة بارك سيتي في ولاية يوتاه. وقالت كلويه: «باسم فريق كامرون بوست نريد أن نهدي هذه الجائزة إلى كل المثليين الذين خضعوا لعلاج تحويل جنسي». وأضافت: «أردنا أن ننجز هذا الفيلم لنضيء على أن تسع ولايات أميركية فقط من أصل خمسين تحظر القيام بعلاجات للتحويل الجنسي». وكانت مخرجة الفيلم ديزيريه اخوان سجلت كلمة لمناسبة الفوز بالجائزة غير أنها لم تعرض خلال الاحتفال بسبب مشكلات تقنية. كذلك، نال فيلم «عن الآباء والأبناء» للمخرج السوري طلال ديركي جائزة لجنة التحكيم الكبرى لأفضل وثائقي أجنبي. ويتابع هذا العمل يوميات رب عائلة سوري يقاتل ضمن صفوف «جبهة النصرة» مسلطاً الضوء خصوصاً على العلاقة بين الوالد وأطفاله في خضم الحرب السورية. وقدم ديركي عمله الجديد بعد أربع سنوات على فيلمه «العودة إلى حمص» الذي عرض في عشرات المهرجانات السينمائية حول العالم وفاز بجوائز بينها جائزة لجنة التحكيم الكبرى للأفلام الوثائقية الأجنبية في مهرجان ساندانس عام 2014. وفي فئة الأفلام الوثائقية الأميركية، فاز بالجائزة الكبرى للجنة التحكيم فيلم «كايلاش» حول حملة رجل ضد استعباد الأطفال. أما جائزة أفضل إخراج فكانت من نصيب ألكسندريا بومباك عن فيلم «أون هير شولدرز» حول شابة إيزيدية تنجو من الاستعباد الجنسي الذي فرضه عليها الجهاديون. وفاز الفيلم التركي «باترفلايز» بجائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم روائي أجنبي. أما جائزة الجمهور عن أفضل فيلم روائي أميركي، وهي الثانية من حيث الأهمية في المهرجان بعد جائزة لجنة التحكيم، فكانت من نصيب «بوردن» لأندرو هيكلر. كذلك، حاز فيلم «ذي سنتنس» جائزة الجمهور في فئة الأعمال الوثائقية الأميركية. ويكشف مهرجان ساندانس الذي أطلقه الممثل روبرت ريدفورد عام 1978، سنوياً للجمهور بعض الأعمال التي تفرد مكاناً مهماً لها في السباق على جوائز أوسكار. ومن الأعمال التي نالت مكافآت في دورة عام 2017 خلال مناسبات عدة في هوليوود «غيت آوت» للمخرج جوردان بيل. هذا الفيلم الذي عرض خارج المسابقة الرسمية في ساندانس، نال أربعة ترشيحات لجوائز أوسكار، شأنه في ذلك شأن فيلم «كال مي باي يور نايم» للوكا غوادانينو الذي عرض أيضاً العام الماضي في مهرجان ساندانس.