أ ف ب - أعاد التاريخ نفسه وفاز عبدالخالق مسعود برئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم في الانتخابات التي جرت أمس (السبت) في بغداد، متقدماً على منافسه ناجح حمود. وحصل نائب رئيس الاتحاد، عبدالخالق مسعود، على 42 صوتاً في مقابل 33 صوتاً لحمود الذي يرأس الاتحاد حتى موعد الانتخابات. وقررت محكمة التحكيم الرياضي الدولية العام الماضي إعادة الانتخابات التي جرت صيف 2011 إثر اعتراض عدد من أعضاء الهيئة العامة لوقوع خروق ومخالفات خلال تلك الانتخابات. وتكرر سيناريو انتخابات العام 2011 عندما وصل حمود إلى منصب رئاسة الاتحاد على حساب الرئيس السابق حسين سعيد. وفاز في منصب النائب الأول لرئيس الاتحاد شرار حيدر، وحصل على 37 من أصل 75 صوتاً يمثلون أعضاء الجمعية العمومية في مقابل 35 صوتاً للدولي السابق علاء كاظم. واكتسح علي جبار منافسه على منصب النائب الثاني أحمد عباس بحصوله على 44 صوتاً في مقابل 31. وفي أول تصريح بعد إعلان فوزه، أكد مسعود «سأكون على المحك في الفترة المقبلة، وعلينا أن نضع البرنامج الانتخابي الذي أطلقناه موضع التنفيذ، وما يهمنا هو أن يشارك الجميع بعد الآن في بناء مستقبل الكرة العراقية التي تحتاج منا وتستحق الكثير». وأضاف: «نريد أن نعمل فترة مقبلة مهمة وفي شكل جاد، ونضع مصلحة بلدنا فوق كل اعتبار، الاتحاد ملك لكل العراقيين ولأصحاب الكفاءات والقدرات والخبرات. وسنهتم كثيراً بعمل اللجان التي ستصبح إدارتها من مسؤولية هؤلاء الناس». ويملك مسعود (54 عاماً) سجلاً ثرياً على صعيد العمل الإداري الرياضي، فمنذ تسعينات القرن الماضي شغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة نادي أربيل أكبر أندية إقليم كردستان وأكثر الأندية العراقية مثالية. وعمل منذ تلك الفترة في لجان الاتحاد، وفي 2004 اختير أميناً مالياً للاتحاد، وشكل مع الرئيس السابق حسين سعيد ثنائياً مهما كان وراء عدد من الإنجازات التي تحققت، ومنها إحراز كأس آسيا 2007. وفي عام 2011، خاض مسعود السباق إلى منصب نائب الرئيس، وفاز من دون منازع نظراً إلى الشعبية التي يتمتع بها لدى الهيئة العامة، وترأس لجنة المسابقات التي كانت مصدر خلافه مع الرئيس السابق حمود. وكان مسعود من أشد منتقدي صفقة التعاقد مع المدرب البرازيلي زيكو التي أحاط بها جدل شديد وغموض مازال مستمراً، وكلفت الاتحاد العراقي خسائر مالية فاقت قيمة العقد المبرم معه وهي مليونان من الدولارات. ويمتاز الرئيس الجديد بنزعة الاعتماد على الخبراء والكفاءات الكروية لإدارة مفاصل عمل الاتحاد ولجانه، وخصوصاً ما يتصل بلجنة المدربين الغائبة عن الاتحاد منذ انتخابات عام 2011، ويميل إلى العمل ضمن مفهوم الطاقم الواحد. ويحرص مسعود على أن تكون علاقته متينة مع الجهات الرياضية الحكومية واللجنة الأولمبية العراقية التي تواجه قطيعة من الاتحاد، وكان غياب رئيس اللجنة رعد حمودي من الانتخابات خير دليل على ذلك. ويؤكد الرئيس «نحتاج إلى دعم كل المؤسسات ونرغب في علاقات طيبة معها».