ينتظر الاتحاد العراقي لكرة القدم غدا السبت رئيسا جديدا ينهي جدلا كبيرااحاط بهذا الاتحاد منذ اكثر من عام ونصف العام بعد ان قررت محكمة التحكيم الرياضي الدولية اعادة انتخاباته التي جرت صيف عام 2011. وكان عدد من اعضاء الهيئة العامة اعترضوا لدى المحكمة فور انتهاء تلك الانتخابات على خروقات ومخالفات شابت تلك الانتخابات وتاكدت في ما بعد المحكمة من صحة تلك الشكوى والاعتراضات فقررت العام الماضي اعادة الانتخابات في اسرع وقت. ويخوض سباق الرئاسة المحموم كل من الرئيس الحالي ناجح حمود ونائبه عبد الخالق مسعود، بينما يتنافس الدولي السابق علاء كاظم مع شرار حيدر على منصب النائب الاول للرئيس. وسيكون امين السر السابق واحد مخضرمي العمل الاداري احمد عباس وجها لوجه امام ابرز المؤيدين والمقربين من حمود، عضو الادارة الحالي علي جبار. ويتنافس 32 مرشحا على ثمانية مقاعد في مجلس ادارة الاتحاد. ويواجه الرئيس الحالي انتقادات واسعة من قبل معارضيه داخل الادارة المنقسمة الى معسكرين يخوضان انتخابات الغد ابرزها عدم استقرار المسابقة المحلية وتراجع مستوى المنتخبات وتفرده باتخاذ قرارات شخصية. وتعد صفقة التعاقد مع البرازيلي زيكو المدرب السابق للمنتخب ابرز القضايا المثيرة للجدل حتى الان التي يواجهها حمود نتيجة عدم معرفة اعضاء الاتحاد بالتفاصيل المالية التي احاطت بهذه القضية واخرها الدعوة التي كسبها زيكو لدى الاتحاد الدولي (فيفا) بتغريم العراق 600 الف دولار. ويدافع حمود عن هذه الاتهامات قائلا "لقد عملت بما فيه الكفاية وساواصل العمل اذا ما نجحت في سباق الانتخابات ومستقبلي ليس بيد المعارضين بل بيد الهيئة العامة التي ستقول كلمتها". وعن حظوظه في الظفر بمنصب رئاسة الاتحاد يقول حمود "هذا الامر يعود لعمومية الاتحاد. لقد تمكنت من ادارة الامور في الفترة السابقة وهذا يعرفه الجميع". وكان يفترض ان تقام الانتخابات في 18 كانون الثاني/يناير الماضي الا ان الرئيس الحالي ومؤيدوه داخل الاتحاد فضلوا تاجيلها الى 20 نيسان/ابريل ثم طلبوا من الاتحاد الاسيوي التاجيل الى 31 الحالي. وعلى الرغم من تحديد موعد ثالث للانتخابات، كانت هناك رغبة لمواصلة لعبة التاجيل الا ان الرئيس حمود ومؤيديه اصطدموا باصرار الاتحاد الاسيوي ورغبة رئيسه الشيخ سلمان بن ابراهيم على عدم التأجيل مجددا لان ذلك سيكلف العراق عقوبات فوريةابرزها التعليق المفتوح. وكان حمود التقى على رأس وفد من الاتحاد العراقي مع الشيخ سلمان في المنامة في وقت سابق واستعرض معه جملة من القضايا. واللافت في صراع الانتخابات غياب المعترضين على نتائج 2011 والذين كان لهم دور كبير في اصدار قرار اعادة اجرائها، عن السباق الانتخابي وابرزهم الدولي السابق فلاح حسن الذي خسر سباق الرئاسة في ذلك العام امام حمود. من جهته، اكد نائب رئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود الخصم الوحيد لحمود "قدمت برنامجا انتخابيا الى الهيئة العامة وسنكون على المحك في تطبيقه في حال فوزي، وابرز خطوطه العمل على عودة الكفاءات والخبرات الى اروقة الاتحاد وقيادة لجانه". واضاف مسعود "سنعمل ايضا على توسيع مساحة الهيئة العامة واتاحة المجال امام الجميع للمشاركة في صنع مستقبل الكرة العراقية. نريد عملا واضحا يسهم الجميع فيه لا ان يتفرد شخص واحد بكل شيء". ودفعت الاجواء الانتخابية المشحونة اللجنة المشرفة عليها باتخاذ قرار منعت فيه الهيئة العامة من اصطحاب الهواتف النقالة داخل القاعة بعد تسريبات افادت بمطالبة اعضائها بتصوير الورقة الانتخابية وتقديمها كدليل لترشيح بعض الاسماء. وذكر الناطق باسم اللجنة ستار جبار لفرانس برس "منعنا اصطحاب الهواتف النقالة تحسبا للكثير من الامور التي قد تحصل داخل القاعة". وفي خطوة غير مسبوقة لم تألفها الانتخابات السابقة، قرر الاتحاد منع النقل المباشر لوقائع الانتخابات والاكتفاء بتسجيل لقطات قبل بدئها بعشر دقائق، وايضا منع دخول المصورين الفوتوغرافيين القاعة الانتخابية مما اثار استياء وسائل الاعلام والصحافة.