دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس في كلمة القاها امام المجلس الوطني التأسيسي التونسي الى "اقامة مغرب عربي كبير قوي وقادر"، في الوقت الذي لا يزال الخلاف قائماً بين المغرب والجزائر حول مسألة الصحراء الغربية. وقال العاهل المغربي في كلمته "ان تحقيق طموحنا في بناء مغرب كبير قوي وقادر على القيام بالدور المنوط به سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وامنيا يجب ان يرتكز على علاقات ثنائية وطيدة بين دوله الخمس من جهة وعلى مشاريع دمج تعزز مكانة ومسار الاتحاد المغربي من جهة اخرى". وتابع الملك محمد السادس "ان الاتحاد المغربي لم يعد امرا اختياريا او ترفاً سياسياً، بل اصبح مطلبا شعبيا ملحا وحتمية اقليمية استراتيجية". وانتقد "التمادي في اغلاق الحدود الذي لا يتماشى مع الميثاق المؤسس للاتحاد ولا مع منطق التاريخ ومستلزمات الترابط والتكامل الجغرافي، بل انه يسير ضد مصالح الشعوب المغاربية التي تتطلع الى الوحدة والدمج". وتابع الملك المغربي "مخطىء من يتوهم ان دولة بمفردها قادرة على حل مشاكل الامن والاستقرار، فقد اكدت التجارب فشل المقاربات الاقصائية في مواجهة المخاطر الامنية التي تهدد المنطقة خاصة في ظل ما شهده فضاء الساحل والصحراء من تحديات امنية وتنموية". واعلن العاهل المغربي دعمه للمسيرة الديموقراطية في تونس، في اول زيارة له الى هذا البلد منذ الاطاحة بنظام زين العابدين بن علي. وشهد المغرب سلسلة من التظاهرات اثر انطلاق الربيع العربي ما دفع السلطات الى اقرار دستور جديد عام 2011، ما عزز سلطات الحكومة من دون ان يعيد النظر في دور النظام الملكي.