دمشق - أ ف ب - دعا الناشط الحقوقي البارز أنور البني أمس الى إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي في السجون السورية، معتبراً أن ما تشهده سورية «مرحلة مفصلية وهناك مخاطر كبيرة تهدد البلد». وأكد البني في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» أن «إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي والضمير وإغلاق ملف الاعتقال السياسي هو مطلب ملح وضروري». واعتبر الحقوقي البارز غداة الإفراج عنه أن «حريتي منقوصة طالما بقي معتقل واحد في السجن»، مضيفاً: «سيعبر قرار إطلاق سراح المعتقلين عن مصداقية وجدية الحكومة في إجراء إصلاحات». وحول الأحداث التي تشهدها سورية، أشار البني الى أنه من المبكر بالنسبة إليه تكوين فكرة شاملة عما حدث وخصوصاً أن وجوده في السجن لم يسمح له بمتابعة الأحداث في شكل شامل. إلا أنه اعتبر أن «سورية تعيش مرحلة مفصلية وهناك مخاطر كبيرة تهدد البلد». وأضاف إن «ما نشهده تاريخي فحدث كهذا لا يحصل إلا كل 200 عام ... ومن الواضح أن ذلك سيولد تغييراً ضخماً». ودان البني بصفته ناشطاً حقوقياً، «العنف من حيثما أتى وبخاصة عندما يكون موجهاً نحو مدنيين عزل»، داعياً الى «اتباع الحلول السلمية لكل المشاكل». وأكد البني تصميمه على متابعة نشاطه «والدفاع عن حقوق الإنسان في سورية»، مشدداً على أن السنوات الخمس التي أمضاها في السجن «لن تثنيني عن متابعة طريقي». واعتقل البني في أيار (مايو) 2006 مع تسعة معارضين آخرين بعد توقيع إعلان «بيروت-دمشق، دمشق-بيروت» الذي دعا الى إصلاح العلاقات بين لبنان وسورية. وحكمت محكمة الجنايات في دمشق على البني (مواليد 1959) في 24 نيسان (أبريل) 2007 بالسجن خمس سنوات وبدفع غرامة قدرها مئة ألف ليرة سورية بتهمة «نشر أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة».