دمشق - ا ف ب - أعلن المحامي خليل معتوق، أن السلطات السورية أفرجت أمس عن الناشط أنور البني بعد أن أنهى مدة الحكم الصادر بحقه بتهمة نشر انباء كاذبة. وقال المحامي معتوق، وهو رئيس المركز السوري للدفاع عن المعتقلين وعن حرية التعبير: «أفرجت السلطات السورية عن الناشط أنور البني بعد أن أنهى محكوميته في 17 أيار (مايو)، إلاّ أنه اقتيد الى احد فروع الاجهزة الامنية». وأشار معتوق إلى ان «البني أمضى كامل فترة محكوميته، ومدتها خمس سنوات». وأضاف: «كنا نأمل أن يتم الإفراج عنه فور انتهاء مدة حكمه، وليس إحالته إلى الاجهزة الامنية، وخاصة بعد انتهاء العمل بحالة الطوارئ، وبخاصة انه لم يستفد من منح ربع المدة». وكانت 11 منظمة حقوقية سورية أعربت اول من امس، في بيان مشترك، عن «قلقها الشديد» ازاء استمرار احتجاز الناشط الحقوقي المعروف أنور البني، على الرغم من انتهاء مدة الحكم الصادر بحقه في 17 ايار، مطالِبة بالإفراج عنه. واعتقل البني في أيار 2006 مع تسعة معارضين آخرين بعد توقيع اعلان «بيروت-دمشق، دمشق-بيروت»، الذي دعا الى إصلاح العلاقات بين لبنان وسورية. وحكمت محكمة الجنايات في دمشق على البني (51 عاماً) في 24 نيسان (أبريل) 2007 بالسجن خمس سنوات، وبدفع غرامة مالية قدرها مئة ألف ليرة سورية، بتهمة «نشر أنباء كاذبة من شأنها ان توهن نفسية الأمة». وفي العام 2005، وقّعت احزاب المعارضة السورية وثيقة تأسيسية عنوانها «إعلان دمشق» طالبت بإحداث «تغيير ديموقراطي وجذري» في سورية. وفي كانون الأول (ديسمبر) 2007، أنشئ ما سمّي «المجلس الوطني لإعلان دمشق» في سورية. وكانت السلطات السورية شنت حملة اعتقالات طالت العديد من ناشطي حقوق الانسان بعد انتخاب مجلس وطني كُلِّف تطبيق «إعلان دمشق» خلال اجتماع شارك فيه 163 معارضاً في الاول من كانون الاول 2007.