دشنت أرامكو السعودية، أخيراً، العمل في مشروع إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز من منطقة «مدركة» بالقرب من حرض إلى معامل الغاز في «الحوية»، ما يتيح تدفق 290 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز غير المرافق يومياًَ، ويبلغ طول شبكة خطوط أنابيب الجديدة 2700 كيلومتر. واحتفلت إدارة مشاريع ضغط الغاز في «أرامكو»، وإدارة تطوير ضغط الغاز في منطقة الأعمال الجنوبية مع شركة خطوط أنابيب البترول الصينية بتدشين مشروع خط أنابيب التدفق الحر، وأكد المدير العام لمشاريع التنقيب والإنتاج فهد العماري أهمية مجموعة عمل خطوط أنابيب التدفق الحر، بصفتها أول من يصل إلى مرحلة التشييد في هذا البرنامج. وبدأت شركة خطوط أنابيب البترول الصينية، أخيراً، بتنفيذ المرحلة التمهيدية للمشروع، مع خطط لتحقيق السرعة القصوى بحلول نهاية الشهر. ويشمل نطاق المشروع أنابيب نقل من منطقة «مدركة» بالقرب من حرض، إلى معمل الغاز في الحوية، وأنابيب توصيل رئيسة، ومحطات للصمامات، ومحطة لفرز السوائل في جنوب حرض. وسيتيح ذلك تدفق 290 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز غير المرافق يومياًَ في مدركة إلى معمل الغاز في الحوية مباشرة، ما يتيح للشركة الاستفادة من طاقة المعالجة المتوفرة لديها. ويشكل هذا المشروع جزءاً من برنامج أكبر لضغط الغاز في حقول الغاز في حرض والحوية. وهذا البرنامج يعد أحد مبادرات أرامكو السعودية لتنويع مصادر الطاقة عبر زيادة إمدادات الغاز في المملكة خلال العقد المقبل، الذي صمم لتحسين معدل الاستخلاص من المكمن، وتوسيع الرقعة الإنتاجية لحقول الغاز في حرض والحوية من طريق الحد من الضغط عند فوهة البئر، من خلل توفير تسع محطات لضغط الغاز في المواقع الرئيسة في المنطقة. كما سيعمل البرنامج على دمج مئات الآبار القائمة، التي ستكون مرتبطة بمعملي الغاز في حرض والحوية عبر شبكة خطوط أنابيب جديدة بطول 2700 كيلومتر. إلى ذلك، عقدت إدارة هندسة الإنتاج في منطقة الأعمال الجنوبية التابعة ل«أرامكو» ورشة عمل لمناقشة تطبيقات (الثورة الصناعية الرابعة) وتداعياتها على قطاع أعمال إنتاج الزيت والغاز، وهدفت ورشة العمل لتيسير تبادل الخبرات والمعلومات ونشر مزيد من الوعي على هذا الموضوع المهم بين العاملين في هذا القطاع. تمحورت ورشة العمل التي نظمها قسم هندسة الإنتاج في جنوب الغوار عن الحلول المتكاملة لإنتاج الزيت والغاز، وتخلل برنامج الورشة نقاشات تقنية عن تطبيقات التحليلات التنبؤية على تحسين الإنتاج، وإدارة أعطال المضخات الكهربائية الغاطسة، ورعاية سلامة آبار الزيت والغاز والماء ومعالجة تآكل الأنابيب، كما تحدث المدير المكلف لإدارة هندسة الإنتاج في منطقة الأعمال الجنوبية حمد المري قائلاً: «إن التحديات التي تواجهها هندسة الإنتاج تتزايد بإطراد لرفع كفاءة الإنتاج وسلامة الآبار»، وأضاف قائل: «مهندسونا مخولون لاختيار الأدوات والبرامج والتقنيات المناسبة لدعم اتخاذ القرار الصحيح، ليس فقط لتحقيق أهداف الشركة، وإنما للارتقاء بمستوى الأداء أيضاً». وحضر الورشة خبراء من شركة ويذرفورد لطرح خبراتهم، وعرض أمثلة عالمية في هذا المجال، كما شارك في ورشة العمل أكثر من 50 موظفاً من قطاعي أعمال الزيت والغاز.