أفادت السلطات اليوم (السبت) أن "دوريات البحرية الإيطالية أنقذت أكثر من 3500 مهاجر بينهم مئات السيدات والأطفال من قوارب قادمة من شمال أفريقيا في حين طلب رئيس الوزراء ماتيو رينتسي المساعدة من الإتحاد الأوروبي". وقالت قوات خفر السواحل إن "عملية الإنقاذ مستمرة منذ مساء الجمعة وهي الأحدث في سلسلة لا نهاية لها فيما يبدو بعد تصاعد أزمة المهاجرين في جنوب البحر المتوسط هذا العام". وأشارت إلى أن "تم إنقاذ 3612 مهاجراً في المجمل من سوريا وشمال أفريقيا من 11 قارباً ونقلهم إلى موانيء في صقلية وجزيرة لامبيدوزا في البحر المتوسط". وذكرت أن "نحو 43 ألف شخص عبروا حتى الآن من شمال أفريقيا إلى إيطاليا هذا العام وهو نفس العدد الذي شهده عام 2013 بأكمله". وأفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن "من المتوقع أن يزيد العدد الإجمالي هذا العام عن 60 ألف شخص وهو عدد من قاموا بهذه الرحلة عام 2011 عندما أدت ثورات الربيع العربي إلى ضعف الرقابة على الحدود". وكان الوصول الشبه اليومي لقوارب المهاجرين القادمين معظمهم من موانيء ليبيا نقطة حاسمة في إيطاليا خلال إنتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت يوم الأحد. وفاز حزب رابطة الشمال المناهض للهجرة بأكثر من ستة في المائة من الأصوات في إنتخابات البرلمان الأوروبي بعد أن فقد الكثير من التأييد له خلال العامين الماضيين بسبب فضائح فساد وتغييرات في القيادة. وقال رئيس الوزراء ماتيو اليوم (السبت) إن "الإتحاد الأوروبي والأممالمتحدة لا يبذلان جهوداً كافية لمساعدة إيطاليا في التعامل مع تدفق اللاجئين". وأكد أنه "يجب أن تدعو أوروبا الأممالمتحدة للتدخل في ليبيا وعليها أن تظهر بوجه عام القدرة على التعامل مع ظاهرة الهجرة".