تباينت آراء ومواقف الكتل السنّية الفائزة في الانتخابات التشريعية الاخيرة في تشكيل جبهة واحدة تحمل اسم «تحالف القوى الوطنية»، بعدما كان بعضها أعلن ولادة التكتل الجديد»، وفيما أكدت كتل الخلاف على ولاية ثالثة لرئيس الوزراء نوري المالكي، قالت اخرى انها لم تقرر بعد المشاركة في التكتل الجديد. وكان نواب من ثماني كتل أبرزها ائتلاف «متحدون» و»العربية» و»الوطنية» يتقدمهم النائب سليم الجبوري وزعيم كتلة «الحل» جمال الكربولي اعلنوا، الخميس الماضي تشكيل «اتحاد القوى الوطنية» (اتحاد) للتفاوض على تشكيل الحكومة، مؤكدة أن إعلان تشكيل الاتحاد رسمياً الأسبوع المقبل. لكن القائمة «الوطنية»، بزعامة اياد علاوي، نفت انضمامها الى هذا التحالف، وسارعت كتلة «متحدون» بزعامة اسامة النجيفي الى تأكيد رفضها ترشيح المالكي لولاية ثالثة. وقال القيادي في «متحدون» خالد العلواني ل «الحياة» ان «لا وجود رسمياً للتحالف لكننا في صدد الاعداد له وما قام به النائب سليم الجبوري وهو زعيم كتلة «ديالى هويتنا» المنضوي في ائتلاف «متحدون» بحضور نواب من «العربية» و»الوطنية» كان نوعاً من تنسيق المواقف وتعبيراً عن آراء هؤلاء النواب». واضاف: «لا يمكن ان ننكر وجود بعض الاطراف التي ينسجم طرحها الان مع المواقف التي انضمت على اساسها الى ائتلاف «متحدون» ومن بينها كتلة «الحل» بزعامة الكربولي، والتي نطالبها باعلان موقف صريح من ولاية المالكي الثالثة عبر خلال وسائل الاعلام. وهذا ينطبق على القائمة «العربية» بزعامة صالح المطلك التي تؤكد في الاجتماعات المغلقة رفضها ترشيح المالكي، لكنها لا تعلن ذلك بشكل صريح». وزاد: «مع ذلك فإننا سنتحالف مع «القائمة الوطنية» بزعامة علاوي والراغبين من «العربية» و»الحل» وأي طرف آخر من ائتلاف «العراق» و»الوفاء للانبار» والذين يرفضون ترشيح المالكي». واشار الى ان «تحالف القوى الوطنية، في حال اعلانه سيكون كتلة كبيرة، وسيشكل الغالبية البرلمانية مع «التحالف الكردستاني» و»المواطن» و»الاحرار» وحينها سيكون على ائتلاف «دولة القانون» اما ترشيح شخص آخر او اللجوء الى المعارضة البرلمانية». وأكدت اللجنة التحضيرية التي تعد لإعلان الاتحاد امس انها الجهة الوحيدة المخولة التصريح باسم الاتحاد. وحذرت اللجنة في بيان مما سمّته «ركوب الموجة والافراط في التصريحات الاعلامية»، مشيرة الى انها «حريصة على عدم تكريس سلطة الفرد وتؤمن ان تحقيق مطالب المحافظات الست المنتفضة يجب ان يتقدم على اي طموح او زعامة شخصية». واكدت أن «ما تم إعلانه عبر وسائل الاعلام عن وجود اجتماع لقوى الاتحاد اليوم في منزل اسامة النجيفي عار عن الصحة، بل نعده محاولة للالتفاف عليه ومسعى لركوب الموجة». ولفتت الى أن «اجتماع اليوم في منزل النجيفي هو لبعض قوى متحدون للإصلاح فقط». وكان النائب عن «القائمة العربية» ابراهيم المطلك اكد في تصريح صحافي، أن «أعضاء من كتلة متحدون وعدداً من نواب القائمة العربية وآخرين من الوطنية، تولدت لديهم الرغبة ليكونوا جزءاً من الحكومة حتى وان رأسها نوري المالكي». وبيّن أنه «في حال توافر عدد كاف من الأصوات البرلمانية لتشكيل وزارة فهو أفضل من المحاصصة». من جهته قال النائب عن «الوطنية» قيس الشذر ل»الحياة» ان «القائمة في صدد البحث في تشكيل تحالف واسع يضم الكتل الوطنية ولا يمثل مكوناً معيناً لم تشترك حتى الان في أي تحالف آخر» مشيراً الى ان «موعد اعلان هذا التحالف لم يتحدد بعد».