أكد ائتلاف «متحدون للإصلاح»، بزعامة رئيس البرلمان أسامة النجيفي، أن «اتحاد القوى الوطنية» الذي أُعلن تشكيله قبل أيام ويضم بعض القوى السنية الفائزة في ست محافظات، لن يقاطع أي كتلة خلال مفاوضات تشكيل الحكومة «شرطة تلبية مطالب جمهور هذه المحافظات»، فيما أعلن ائتلاف «دولة القانون»، بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي، عدم خشيته من هذا «الاتحاد» لأنه «ربما سيساهم في تسهيل المفاوضات». وقال القيادي في ائتلاف «متحدون» سليم الجبوري، أن «الكتلة الجديدة التي أعلنت باسم اتحاد القوى الوطنية تضم ائتلاف متحدون والقائمة العربية وكتلة الوفاء للأنبار وائتلاف العراق وغيرها من الكتل الفائزة». وأضاف أن «الاتحاد جمع النواب الفائزين من المكون السني في المحافظات الست، بغداد وصلاح الدين ونينوى والأنبار وديالى، إلا أن ذلك لا يعني عدم انفتاحنا على كل من يرغب في الانضمام إلى الاتحاد الذي أهم ما يركز عليه تلبية مطالب هذه المحافظات، فضلاً عن جمع وحدة الكلمة في إطار التفاوض مع الكتل الأخرى لتشكيل الحكومة». وزاد: «ستشهد الأيام المقبلة تشكيل مكتب سياسي لهذا التحالف وهيئة عامة لاتخاذ القرارات الإستراتيجية وتجاوز الأخطاء السابقة التي وقعت فيها القائمة العراقية»، وعن انضمام ائتلاف «الوطنية» بزعامة أياد علاوي الى الاتحاد، قال إن «بعض أطراف الوطنية في الاتحاد سيفاتح علاوي في مسالة الانضمام». وعن تأكيد ائتلاف المالكي أن أطرافاً سنية تتصل به لتشكيل الحكومة قال إن «اللقاءات والاتصالات أمر طبيعي جداً للاطلاع على وجهات النظر، وهناك بعض الأطراف لديها اتصالات ولقاءات مع دولة القانون والمجلس الأعلى والتيار الصدري، ولكن وفق مبدأ محدد هو التركيز على تنفيذ مطالب جمهورنا». وأكد «عدم وجود خطوط حمر في التفاوض مع أي جهة أو كتلة، بما فيها دولة القانون، شرط الوصول إلى طرح يمكننا من تلبية مصالح جمهورنا». وتوقع أن «تكون مفاوضات تشكيل الحكومة هذه المرة أسرع من 2010، لأن جميع الكتل منصرفة إلى المفاوضات». ودعا «التحالف الوطني الشيعي» إلى تسمية مرشحه لرئاسة الوزراء ليتم التفاوض معه. وكان ائتلاف «متحدون للإصلاح» أعلن قبل أيام تشكيل «اتحاد القوى الوطنية» الذي ركز على لملمة شتات القوائم المنتشرة في المحافظات السنية. من جهة أخرى، اعتبر القيادي في ائتلاف المالكي عباس البياتي، أن «الاتحاد الجديد الذي ضم غالبية القوى السنية لا يعني انه يمثل كل القوى الموجودة في الساحة السياسية». وأكد ل «الحياة» وجود شخصيات «من داخل هذا الاتحاد فاتحت دولة القانون والتقت رئيس الوزراء نوري المالكي»، وأشار إلى أن «وجود هذه الشخصيات مفيد لتوجيه الموقف والرأي إلى التعاون وليس التشتت». وأضاف «ليس لدينا أي حساسية تجاه هذا الاتحاد لأنه ربما سيسهل عملية التفاوض وسرعة تشكيل الحكومة، وذلك لامتلاكنا أطرافاً ومؤيدين داخله، ونحن نريد أن نتفاوض مع أطرافه». وعما إذا كان ائتلاف «دولة القانون» يخشى تشكيل تحالف من عدد من القوى قد يبعده عن تشكيل الحكومة قال: «ليست لدينا خشية أبداً. مرشحنا واحد ومحدد وسنقوم بتمريره من خلال التحالف الوطني وهو الكتلة النيابية الأكبر الآن داخل البرلمان (180 مقعداً) وهو من سيحدد رئيس الوزراء وعلى الكتل أن تحترم هذا الخيار». وعن رفض كتل داخل التحالف ترشيح المالكي، قال: «هناك طرف واحد فقط يرفض المالكي لكن باقي الأطراف لم يرفضه، وحتى هذا الطرف يتحدث في الإعلام شئ ولديه في المفاوضات طلبات أخرى». وتوقع أن «تتشكل الحكومة هذه المرة أسرع بكثير من 2010، بسبب وجود تفاهمات قبل الانتخابات إضافة إلى المطالب الشعبية الضاغطة باتجاه الإسراع بالتشكيل والنهوض بواقع البلاد». ونفت انتصار علاوي، القيادية في ائتلاف «الوطنية» الذي يتزعمه أياد علاوي «انضمام الائتلاف إلى أي اتحاد حتى اللحظة»، وأكدت ل «الحياة» «إجراء لقاءات وحوارات فقط مع كتل الأحرار والمواطن ومتحدون والعربية، فضلاً عن لقاء مباشر مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني». وأضافت أن «كل حواراتنا مع الكتل تركز على رفض تولي المالكي رئاسة الوزراء. والأقرب إلينا حتى الآن هو التيار الصدري وكتلة بارزاني، فهما معنا 100 في المئة».