نيودلهي - أ ف ب - اعلن وزير الداخلية الهندي بي شيدانبارام أمس، ان الجيش الهندي سيعيد نشر قواته، تمهيداً لسحبها تدريجاً من مدن اقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان، والذي يشهد اعمال عنف متواصلة منذ عقدين. وقال شيدانبارام: «نرى ان حفظ النظام والقانون في المناطق المأهولة من صلاحيات قوات الشرطة»، من دون ان يحدد جدولاً زمنياً لانسحاب القوات العسكرية. وبرر اعادة نشر القوات بتراجع اعمال العنف في كشمير المقسمة بين الهند وباكستان منذ ستين سنة، مشيراً الى السيطرة على عدد من الناشطين الذين تسللوا عبر الحدود، من اجل اعداد اضطرابات. وأبرمت اسلام آباد ونيودلهي اتفاقاً لوقف النار على طول خط المراقبة الفاصل بين الشطرين الهندي والباكستاني من كشمير عام 2003، لكن المنطقة تشهد توتراً منذ الاعتداءات التي استهدفت مدينة بومباي نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، ونسبتها الهند الى جماعة «عسكر طيبة» الباكستانية المحظورة والتي تنشط في كشمير. وتجددت الاضطرابات هذا الأسبوع في كشمير الهندية. أطلقت الشرطة النار بالرصاص الحي على متظاهرين، ما ادى الى جرح عشرين منهم. وأطلقت التظاهرات بعد العثور في 30 ايار (مايو) على جثتي فتاتين في ال17 وال22 من العمر اتهمت عائلتاهما قوات امن هندية بخطفهما واغتصابهما.